علي أحمد علي أحمد شاب مصري يبلغ من العمر 26 سنة، متزوج ولديه طفل عمره شهرين اسمه آدم. منذ كان عمره 8 سنوات وأحمد يعمل لينفق على نفسه.. بدأ في مستودع بيبسي لعشر سنوات ثم سائق ميكروباص لثمان سنوات الى ان قرر أمين شرطة أن يسلبه القدرة على العمل فأطلق عليه الرصاص من مسافة قريبة لتدخل الرصاصة من ظهره وتخرج من الناحية المقابلة متسببة في كسر في عظمة لوح الكتف الأيمن.
بدأت قصة علي أحمد، سواق الميكروباص في منطقة المقطم يوم 29 أغسطس 2010، حين ركب معه عدد من الشباب في منطقة “السبعين فدان” وطلبوا أن يسوق بهم الى الحي السابع. وحيث أنه يعمل داخليا ولا يجوز له الخروج الى منطقة أخرى فقد رفض أحمد مما تسبب في مشادة بينه وبين الشباب الذين لجئوا الى أمين شرطة ودفعوا له 50 جنيها ليعلم أحمد درسا لا ينساه”!
يقول علي:
“راحوا ادوا امين الشرطة 50 جنيه علشان ‘يجيبني‘.. راح جابني في الموقف ونزل فيا ضرب وشتيمة يا ابن كذا ويا ابن كذا.. انا جريت بالعربية فاتشعبط في العربية.. مشيت بتاع ربع محطة وبعدين وقفت علشان ما يقعش ويجيب لي مصيبة.. المهم لف ونزلني ونزل عليا ضرب.. وفي ملف على الطريق للقسم وانا سايق العربية ضربني بالنار في كتفي من ضهري من مسافة قريبة.. قعدت في القسم حوالي ساعة من غير ما حد يعمل لي حاجة في دراعي وضهري.. بعد ما عملوا المحاضر بتاعتهم وأخدوا العربية.. ودوني مستشفى البنك الاهلي.. لفوا لي دراعي، و ما عملوش حاجة أكتر من كده.. الناس اتجمعت قدام المستشفى وصمموا اني أطلع من المستشفى علشان مستشفى خاص وأروح القصر العيني القديم.. ودوني على القصر العيني.. الدكتور قال لازم عملية.. ضباط المباحث دخل على الدكتور وبعد شويه الدكتور خرج وقال مش هنعمل عملية.. أخدوني هيلا بيلا على النيابة في نفس اليوم وتاني يوم عرضوني على الطب الشرعي وبعدين عرضوني تاني يوم 30 سبتمبر..”
أما امين الشرطة واسمه محمود سعد صالح العربي فقد حققت معه النيابة واعترف بأنه أطلق النار قائلا ان يده أطلقت الزناد “غصب عنه”!!!! لكنه لم يفسر لماذا رفع السلاح على علي من الاساس اذا كان علي قد وافق على أن يذهب معه الى القسم!!!
ماذا حدث لأمين الشرطة؟ هل هو محتجز في قسم المقطم؟ هل أوقف عن العمل لحين البت في البلاغ؟ هل سجل خطرا في ملفات وزارة الداخلية؟ لم يحدث
فقد أفرج عن أمين الشرطة محمود سعد صالح العربي بأوامر من المحامي العام ولا زال يمارس وظيفته وكأن شيئا لم يحدث!!!! ولا امامنا سوى أن ندعو الى الله الا “تغصب عليه نفسه مرة اخرى” فيطلق النار على آخرين
“أنا سواق ميكروباص ودراعي راس مالي.. أصرف منين على مراتي وابني لو مش هأعرف أسوق تاني”
هكذا يتساءل علي.. ونحن نتساءل الى متى تحكمنا الداخلية بمنطق عصابات المافيا