أم الراوي، 51 سنة، منيا القمح
كنت معتصمة يوم 28 يونيو في الصينية من يوم مسرح البالون، اتعرضنا أكتر من مره للضرب من الأمن المركزي والشرطة العسكرية وكنت موجودة في مسيرة العباسية. ويوم الإفطار عند عمر مكرم في رمضان.
يوم العباسية أنا مارضتش امشي في المسيرة لأن كان في أخبار إنها هتتضرب ومش هتوصل لوزارة الدفاع. فيه ناس قررت تروح. ركبت المترو ورحت. كان هناك أكتر من عشرين نفر وكنا هنعتصم (ننتظر المسيرة) لكن عرفنا إن المسيرة اتمنعت وإن في العباسية ضرب، رحنا العباسية لقينا هناك مدبحة.. زجاج وطوب ودم على الأرض، صرخت ضربوني ستات ورجاله لابسين مدني وإحنا راجعين شفت أمن مركزي بيغيروا هدومهم المدني، بيقلعوا الجلاليب والقمصان ويلبسوا لبسهم الميري، الجيش نفس الوضع لقيناهم قاعدين على بطاطين وبيخلعوا هدومهم وبيلبسوا لبس الصاعقة ، كانوا هيمسكوني واخدت كام عصاية على جسمي. وبرضه ناس منهم (من الشرطة) خلصوني لما لقوني تعبانة. وصلت التحرير في المترو، في الميدان لقيت ابني واخد 3 مطوات على راسه الي كان بيحمي البنات، نزلوا عليهم بأقفاص (صنادييق البييبسي) وكسروها على راسه وضهره.
أول يوم رمضان بعد صلاة الضهر سمعنا إن الجيش هيسبنا نفطر وكمان هيبعت فطار، الساعة واحدة الضهر هجم علينا الجيش، لقينا مدرعات جاية من من جميع الاتجاهات، شارع قصر النيل، شارع المتحف، شارع عمر مكرم. لقيت جيش (ناس لابسة لبس الصاعقة وشرطة عسكرية ببريهات حمرا) داخلين في المقدمة ومن ورا امن مركزي ووسطهم بتوع أمن الدولة (دول هما اللي كانوا بينتشوا فينا ويشدونا ويوقفونا على الأرض وبعدين العساكر يضربونا). هدوا الخيمة وعسكري ضربني بالبندقية على ضهري، مسكوا ابني وواحد تاني معاه مسكتهم وحموني، وقعونا أنا وهما على الأرض. ضربوني على رقبتي وكتافي وشدوا الحجاب بتاعي وكومونا إحنا التلاتة فوق بعض ودفعونا للأمن المركزي، صرخنا وناس سلكتنا وقالوا لنا امشوا من هنا، لقينا بتوع الأمن المركزي بيقولوا لهم ماتسيبوهمش. الشرطة العسكرية مسكتنا تاني حدفونا لبتوع الجيش في الصينية قعدت اشتم وادعي عليهم، ده الجيش بتاع 6 أكتوبر؟ جه ضابط جيش مسكنا وقال لهم سيبهم لي وبعد كده سابنا نمشي، كان في ألم فظيع في ضهري لسه موجود، وصباع رجلي الشمال فيه شرخ.