بسم الله الرحمن الرحيم
إنه في يوم الاثنين الموافق 20/4/2015 في تمام الساعة الواحدة والنصف ذهبت الى شركة …. وجلست في الشركة حوالي خمس دقائق وكان متواجد بها …. و…. ودخل علينا أثناء هذه الخمس دقائق بواب العمارة.. ولما عرف اني موجود كان خارج الشركة كمين من الشرطة في انتظاري وهم لا يعرفوني، وعندما نزلت من باب الشركة إذا هم يمسكون بي من ذراعي الاثنين ثلاثة أفراد من المخبرين وأخذوا التليفون والفلوس الموجودة في جيبي والمتعلقات الشخصية الموجودة في جيبي مثل البطاقة وأوراق عمل الخ.
وتم اقتيادي ودفعي الى سيارة ملاكي بيضاء عرفت بعد ذلك أنها سيارة أمين شرطة وكان مع الكمين ضابط اسمه هاني أعرفه منذ أن كان طالبا حيث كان يتردد على المغسلة التي كانت بجوار المحل القديم الذي كنت أعمل به وعندما وصلت السيارة تم وضع عصابة سوداء على وجهي وتم اقتيادي الى مكان لم أعرفه الا بعد فترة وكان هذا المكان هو بندر كفر الشيخ لأني وجدت جزء من ملابس التي كانت علي في هذا المكان بعد ذلك، وقد تم في هذا المكان ضربي من قبل أحمد السكران والمخبرين ومن كثرة الضرب أضبتني حالة من الاغماء ونزيف من فمي من كثرة الضرب وبهلوسة لعدم التركيز لأن الضرب وقع على رأسي ووجهي وكنت مقيد اليدين وتركوني حوالي ساعتين…
وبعد ذلك جاءوا الى وظللت واقفا ومعصوب العينين ومقيد اليدين حتى فجر اليوم التالي وبعد الفجر جاءوا الى ويبدوا أنهم قد أخذوا الضوء الأخضر للتعذيب.
الصعق بالكهرباء
أخذوني في فجر هذا اليوم وبدئوا يستخدمون الصعق بالكهرباء في كل أنحاء جسمي حيث جردوني من ملابسي تماما ولم ينجو من جسدي أي جزء من الصعق بالكهرباء، ولقد استخدموا أبضع أنواع العذاب من الكهرباء حتى القبل والدبر.. العضو الذكري للإنسان، كيث كان التركيز على هاتين المنطقتين بالتحديد…
ومن كثرة استخدام الصعق بالكهرباء تم احتراق جميع جسدي ولتحفيف هذا كانوا سائل للتخفيف فترة وتبدأ الكرة مرة أخرى من بعد صلاة العصر وحتى صباح اليوم التالي وكانوا يستخدمون الجاز والبنزين أثناء الصعق بالكهرباء، حيث كانوا يدهنون الجسد بالبنزين والجاز حتى يكون تأثير الصعق بالكهرباء أشد ألما وكنت أصرخ ولا أحد يرحمني م شدة التعذيب.
وقد استمر التعذيب بالصعق بالكهرباء حوالي خمسة أيام متواصلة لم تنقطع أشكال التعذيب والصعق بالكهرباء مدة الخمسة أيام.
وكانت طريقة الصعق بالكهرباء كالتالي: الرجلين مربوطتين في كراسي، كل رجل مربوطة في كرسي ومفتوحتين عن بعضهم البعض واليدين مربوطتين في مثلهم، كل يد في كرسي، ويجلس على كرسي واحد من الضابط أو المخبرين واحد يقوم بوضع النزين والجاز والآخر يستخدم صاعق الكهرباء ويتبادلون علي واحد تلو الآخر.. سلخانة أم الدولة بكفر الشيخ حيث كنت عاريا تماما من الملابس وبعد خمسة أيام من التعذيب بالكهرباء ام استخدام أسلوب إضافي مع الصعق وهو التعليق بالباب. وكانت طريقة التعليق كالتالي.
التعليق
ربط اليدين خلف الظهر بأحبال ويتم رفع الإنسان الى أعلى حتى تكون اليديد عند حافة الباب العلوي وهو في وضع الفتح، ويتم وضع اليدين المربوطتين على حافة الباب ويتم سحب الكرسي من تحتك فتبقى معلقا على الباب واليدين خلف الظهر، وكنت أصرخ وكلما صرخت يطالني التعذيب بالصعق الكهربائي وانا معلق على الباب وقد استمر الحال حوالي يومين من التعليق ولا أحد يسمع لك وكان كل همهم أن أعترف على نفسي بالحادثة ولم يحدث ذلك.
وكان من آثار التعذيب بهذه الطريقة أن فقدت الإحساس بالجزء العلوي من جسدي وهو ذراعي اليمين وذراعي الشمال ورقبتي. وكانوا يقومون بنزع ملابسي تماما من على جسدي حتى العورة حيث كانوا يتلذذون بالصعق الكهربائي فيها والشتم بأقذع الألفاظ.
وبعد ذلك تم استخدام أسلوب إضافي للتعذيب وهو ما يسمى في لغة أمن الدولة بالشواية
الشواية
وطريقة الشواية كالتالي: تربط الرجلين وبعد ذلك تربط اليدين وتوضع اليدين أمام الركبة وانت مقيد وبعد ذلك يتم وضع قطعة من الخشب من تحت الركبتين وأعلى اليدين وتعلق على مجموعة من الكراسي وتبقى رأسك الى أسفل والقطعة الخشبية معلقة على الكراسي ويتم هزمك كما لو كنت أرجوحة وتستخدم الصعق الكهربائي أثناء الهز.. سلخانة أمن الدولة بكفر الشيخ.
واستمر التعذيب بهذه الطريقة الى أن تم احتضاري مرتين ولم حدث هذا الاحتضار جاءوا الي بطبيب، هم الذين أخبروني بعد ذلك بهذا الأمر، وتم حقني بمواد لا أعرفها ومن كثرة التعذيب أصابتني حالة من الاعياء الشديد، مع العلم انني كنت عاري من ملابس طوال فترة التعذيب لا توجد أي ملابس على جسدك.
وكان من آثار التعذيب كسر بالأنف وقطع في اليد اليسرى والذراع الأمين ومفصل الكوع لا أستطيع أن أحمل به أي شيء وفقرات العنق وقطع في الأنف بين الحاجبين وفقرات في الظهر وتهتك في عضلات الذراعين حتى هذه اللحظة.
واستمر التعذيب في مقر أمن الدولة بكفر الشيخ حوالي 13 يوم على نفس الوتيرة.
وبعدها تم اقتيادي وأنا معصوب العينين الى القاهرة واذا بالمفاجأة أني في مقر أمن الدولة بالقاهرة بلاظوغلي وما أدراك بهذا الاسام وتم التعذيب أيضا ومكثت ثلاثة أيام بهذا المكان معصوب العينين ومقيد اليدين من الخلف، خلف الظهر، وتعذيب وبعدها تم الترحيل الى كفر الشيخ مرة أخرى الى قوات أمن كفر الشيخ.
جلست في مقر قوات الأمن حوالي عشرة أيام في مكان تحت الأرض حتى لا يعرف أحد مكان اختفائك وطلبت منهم علاج فلا مجيب وهو أشبه بالمقبرة.
وفي صباح يوم الخميس حوالي الساعة السادسة صباحا إذا بباب الزنزانة يفتح ويتم اقتيادي الى مكان لا أعرفه لأنهم كانوا يربطون عيني عن طريق العصابة التي تربط على العينين وغموني وإذا بأحمد السكرات ومعه رجل آخر ذو لكنة صعيدية وبدأت حفلة الاستقبال المعروفة من الضرب والسحل والشتم ووضع الرأس على الأرض والضرب فيها وكنت مقيد اليدين ومعصوب العينين وقالوا لي انت عارف انت فين؟ قلت لهم لا أعرف. فقالوا لي انت في مقر المخابرات الحربية. وبعد حوالي عدة أيام عرفت أني في سم بندر كفر الشيخ ومكثت في هذا المكان حوالي 50 يوما اختفاء قسري أيضا.
وكانت طريقة الحبس في هذا المكان كالتالي:
كنت أجلس على كرسي بلاستيك ذو قاعدة حديدية ويدي مقيدة ومربوطة في الكرسي ومعصوب العينين حيث كنت أقضي حياتي على هذا الكرسي من نوم وشرب غير آدمييم والنوم على الكرسي وانت مقيد بالكرسي والحمام مرتين في اليوم والليل.
وكنت أعذب أيضا وعدم السماح بتغيير الملابس التي كانت علي طيلة المدة حوالي 50 يوما تقريبا، وعدم السماح لك بالاستحمام أو استخدام الصابون. كل ذلك من المحرمات على الانسان في نظر هؤلاء لأن ذلك ممنوع عندهم حتى تضيق بك الحياة وتنتحر أو تقول الكلام اللي عم عوزينك تقوله.
وكان المكان ليس به هواء وكانت رائحة المكان لا تطاق لأني كنت أقضي حاجتي فيه بين فترات الحمام المسموح لي بالذهاب الى الحمام.
وعندما كنت أذهب الى الحمام كانوا يخلون المكان من الناس حتى لا يتعرف على أحد وكنت معصوب العينين عند ذهاب الى الحمام أو الذهاب الى أحمد السكران
ومن الأسماء التي تناوبت علي هم: محمد صلاح حميده، مصطفى الرفاعي "الجوهري" رجب، محمد فاروق، وليد البنا، محمد، وكنت أسمع أسماء أخرى مثل وجيه، عبد الشافي، إيهاب…
وفي أحد الأيام جاء الى المدعو محمد صلاح حميدة وشتمني وسبني ووضع قيد ثان في اليد الثانية وإذا به يجلس على الكرسي وانت مقيد اليدين تأكل وتشرب وتقضي حاجتك وتنام وأنت على هذه الطريقة وظللت حوالي أسبوع على هذا الوضع من التعذيب حتى الاعتراف بما يريدون ولا جدوى من ذلك عندي لأني أغلقت عليهم كل الأبواب.
الى أن تم العرض على النيابة العسكرية بالإسكندرية يوم 2/7/2015. أي ظللت حوالي 75 يوم اختفاء قسري لا أحد يعلم مكان وجودي.
وفي يوم 2/7 أثناء العرض على النيابة العسكرية قام وكيل النيابة الرائد الذي يدعى الأمير ….لما واجهني بالاتهامات ولما قلت له محصلش قام وقال لي: كده انت جبتلي من الآخر، بانفعال شديد ولما قلت له أنا لي محامي، قال لي احنا جبنالك محامي وكان المحامي لا يتكلم نهائيا إلا في آخر المحضر وكر الديباجة المعروفة.
وفي يوم 8/7 أثناء العرض على النيابة العسكرية بطنطا أثناء المواجهة بيني وبين …. قام … بإنكار كل ما حدث فقام وكيل النيابة العسكرية وقال له بانفعال شديد أمام المحامي الذي أحضروه من النقابة: انت خايف من الشخص ده. ولما سألني عن من عرض علي الشغل في العمل النوعي، قلت له أنا لا أعرف شيء عن هذا الشغل وقلت له ما حصلش الكلام ده. فقام … بالتماسك وعدم الخوف من وكيل النيابة ولم يعد خائف منهم وأنكر كل ما حدث فقام وكيل النيابة بالتهديد وأخرجني من المكتب حتى الانتهاء من التحقيق مع … وبعدها أدخلني إليه وذكر على بعض الأوقال فقلت له لم يحدث.
وحينها طلبت من المحامي الموجود الكارت الخاص بع حت يتواصل معه المحامي الخاص بي فقام وكيل النيابة قال لي انت مش مصدق انه محامي ولا ايه. وعرض على الكارنيه الخاص به وأخفى اسم المحامي.
وقال لي أيضا عندما كنت أطلب الكارت الخاص بالمحامي بطلوا شغل الرصد اللي انتم شغالين فيه، أي ان وكيل النيابة خصم لي بدل ما يكون محايد في التحقيق.
وأثناء الكلام طلبت من وكيل النيابة أن أدخل الحمام فقال لي انت بالذات معندناش حمام لك.
وتركوني في عربة الترحيلات حوالي ثلاث ساعات في وسط الحر الشديد أثناء شهر رمضان وكانت حرارة السيارة حوالي 40 درجة وسط النهار.
* وكنت أثناء العرض على النيابة العسكرية في الإسكندرية طلبت منه أن يثبت الإصابات وآثار التعذيب قال لي طالما مفيش آثار ظاهرة خلاص، ولم يثبت لي أي أنواع من آثار التعذيب التي ما زالت حتى كتابة هذه السطور موجودة ولم يتم عرضي على أي دكتور حتى أثبت هذه الآثار وأنا أطلب من السادة المحامين عمل كشف طبي لي لإثبات الإصابات الموجودة عندي.
تحريرا في يوم السبت الموافق 23/8/2015
الاسم: أحمد عبد المنعم سلامه