النديم لمناهضة العنف والتعذيب

أرشيف القهر في الربع الثالث من 2018

تقديم

نأخذ من الإعلام ونعيده إليه والى الرأي العام!

هذا الأرشيف لا يخترع الأخبار. وليست أخباره مستندة إلى معلومات حصل عليها “النديم” مباشرة من ضحايا العنف والتعذيب. إنه تجميع وتصنيف للأخبار المنشورة، والتي كادت أن تكون مقتصرة على الشهادات والأخبار المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ان توقفت الجرائد الورقية عن نشر أي من هذه الانتهاكات إضافة إلى حجب الجرائد والمواقع  الاليكترونية التي وصل عددها بحسب تقدير بعض المنظمات المعنية بالأمر إلى 500 موقع. 

ما أهمية الأرشيف إذا كان يعيد نشر ما تم نشره بالفعل؟

أهميته، من وجه نظرنا أن الأحداث حين تصنف بحسب طبيعتها وتواترها تعطي صورة أوضح لحجم ما يحدث من انتهاكات، وبالتالي تساعد في توصيف ما يحدث من انتهاكات: هل هي أحداث فردية أم أن انتشارها وتكرارها يجعل منها ظاهرة، فتضيف إلى مسئولية الجاني أيضا مسئولية السلطة السياسية المنوط بها اتخاذ القرار بشأن السماح أو المنع. 

الأرقام وحدها لا تكفي!

صحيح أنها أكثر لفتا للأنظار وقد تكون أكثر جاذبية لوسائل الإعلام لكونها تلخص الوضع في مساحة محدودة دون إفراط في الحديث. لكننا رأينا أن بعض التعليق على الأرقام قد يكون ضروريا.

فالأرقام قد تقول أن عدد كذا من الأفراد قتل لأنه إرهابي أو لأنه تكفيري، لكنها لا تكشف أن بعض هؤلاء الأفراد كانوا مجهولين الهوية حتى لمن قتلوهم.

الأرقام تقول أن عدد كذا من المحتجزين توفى في مكان الاحتجاز. قضاء الله وقدره. لكن حين نعلم أن بعضا من هؤلاء كان يعاني مرضا قابل للعلاج لكن إدارة السجن رفضت تقديم الرعاية الطبية اللازمة له يصبح الموت في الزنزانة أمرا آخر وكأنه حكم بالموت أصدره من حجب عن السجين حقه في الرعاية الطبية المنصوص عليها قانونا وفي لوائح السجون

كذلك رأينا أن نفرد قسما خاصا لظاهرة أحكام الإعدام وتنفيذها التي أصبحت للأسف الشديد حدثا متكررا يقطف أعمار شباب، بعضهم تعرض للاختفاء، وقد يكون أكثرهم تعرضوا للتعذيب واعترفوا  قسرا بجرائم قد لا يكونوا ارتكبوها.. ثم حوكموا في محاكمات تفتقد إلى كل معايير المحاكمة العادلة. .

وذلك إضافة إلى الأقسام المعتادة الخاصة بشهادات الأهالي والمعتقلين السابقين ورسائل السجن الكافية وحدها لتأريخ المرحلة التي نعيشها.

ولأن التعليق على الأخبار وعددها وتفاصيل بعضها يحتاج إلى وقت أكثر من مجرد رصدها وعدها وعرضها فقد قررنا أن يصدر التقرير الإعلامي عن مركز النديم كل ثلاث شهور بدلا من كل شهر، يعرض ما يُنشر في مواقع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بمصادره، مع تعليق من “النديم” على كل قسم من الأرشيف مبرزين معدل حدوث الانتهاكات ونمطها.  

مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب

القاهرة، 30 سبتمبر 2018

يمكنكم الاطلاع على أرشيف القهر في الربع الثالث من 2018 هنا

مواضيع ذات صلة