النديم لمناهضة العنف والتعذيب

في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، أسرة النديم: الدعم لازال مستمرا رغم إغلاق العيادة!

يوم 9 فبراير 2017 حضرت قوة من شرطة قسم الأزبكية، يقال انه كان معها مندوب عن وزارة الصحة، وقامت بإغلاق عيادة مركز النديم بالشمع الأحمر.

منذ ذلك الوقت ساح الشمع ولم يبق من الإغلاق سوى أجزاء من الشريط اللاصق الذي اهترأ أغلبه، ومنذ ذلك الوقت أيضا ولدينا قضية في المحكمة الإدارية ضد قرار التشميع، يتم تأجيلها منذ أن رفعها محامي المركز في اليوم التالي للإغلاق، ولا زلنا في انتظار قرارها.

صحيح ان العيادة مغلقة، لكن التأهيل والدعم لم يتوقفا لحظة حتى خلال فترة الإغلاق وحتى الآن. فدعم وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب بالنسبة لفريق عمل النديم ليس مرتبطا بمكان بعينه، لكنه مرتبط بإرادة فريق طبي لا يستطيع – بعد ان رأى ما رأى واستمع إلى ما استمع إليه خلال 26 عاما من العمل ضد التعذيب – لا يستطيع أن يتجاهل انتشار هذه الجريمة وأن ينسى ما تفعله بالبشر ولا ان يتقاعس عن تقديم المساعدة لمن يعلم انهم أولى الناس بها.

في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب يصدر فريق عمل النديم هذه الورقة ليؤكد مرة أخرى انه لازال قائما كفكرة وخدمة، يستقبل الناجين من التعذيب ويقدم ما في وسعه من مساعدة. 

لذلك يود فريق عمل النديم ان يشارككم بالأرقام بعضا مما حاول أن يقدمه خلال 28 شهرا من إغلاق عيادته، متعهدا باستمرار مناهضته للتعذيب ومداواة جراحه إلى ان نحقق حلم وطن بلا تعذيب

كما نود أن ننوه أنه منذ عام 2014 توقف فريق عمل النديم عن نشر شهادات التعذيب والعنف التي يرويها الناجون، وذلك حرصا على أمنهم، وبالتالي فقد توقف إصدار الكتب أيضا، والتي كانت تصدر عن المركز سنويا على الأقل تعرض ما استمع إليه وشهد عليه المركز من انتهاكات جسدية ونفسية تعرض لها الناجون من العنف والتعذيب. وحيث ان من أهم أهداف المركز، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والتأهيل بمعناه الأوسع هو إتاحة المعلومات للرأي العام بشأن مدى انتشار عدد من الانتهاكات (القتل، الوفاة في أماكن الاحتجاز، الإهمال الطبي للمحتجزين، التعذيب والتكدير الفردي والجماعي والإخفاء القسري) فقد دأب المركز على إصدار أرشيف إعلامي شهري ثم كل شهرين وسنويا يرصد هذه الجرائم وتوزيعها الجغرافي وعدد المتأثرين بها بحسب المصادر الإعلامية، لعل وعسى أن يلتفت الرأي العام المصري، والمسئولون إن أمكن، إلى أن هذا الكم من القهر والظلم لا يبني مجتمعا ولا يحقق امنا ولا استقرارا، وفي يوم ما، وإن طال الوقت، سيأتي يوم الحساب!

***

منذ إغلاق العيادة، 9 فبراير 2017، وحتى الآن تردد على أطباء النديم عدد 156 من الناجين من العنف والتعذيب، وعقد فريقه الطبي 1112 جلسة دعم نفسي. وقد شمل الناجون الجدد 83 من الذكور و73 من الإناث، تراوحت أعمارهم كالتالي:

 

18 فأقل

19-29

30-39

40-49

50 فأكثر

غير مسجل

إجمالي

ذكور

6

55

11

5

3

3

83

إناث

11

36

13

3

3

7

73

وجنسياتهم كالتالي

الجنسية

مصريون

غير مصريين

إجمالي

ذكور

81

2

83

إناث

63

10

73

ملحوظة: جدير بالذكر ان الفئة الأكثر تأثرا بالإغلاق هي فئة اللاجئين التي لم نعد للأسف قادرين على تقديم خدماتنا لهم وتم تحويلهم إلى مؤسسات أخرى تقدم كافة أشكال الدعم لهم.

محل الإقامة الأصلية 

القاهرة

الجيزة

الاسكندرية

الوجه البحري

الوجه القبلي

منطقة القنال

87

27

5

32

2

3

جهة التحويل 

أصدقاء

بنفسه

الخط الساخن

الأسرة

أطباء

الانترنت

محامون

منظمة غير حكومية

ورشة عمل

129

5

6

4

3

3

3

2

1

ملحوظة: في فترات سابقة كانت الصحافة والإعلام بشكل عام هما المصدر الرئيس للتحويل لأطباء النديم يليهما المنظمات غير الحكومية. منذ الإغلاق أصبح الأصدقاء والمترددين السابقين على مركز النديم هم الجهة الأهم في تحويل الناجين لخدمات التأهيل.

نوع العنف

 

التعذيب

عنف الدولة

صدمة ثانوية

عنف جنسي

عنف منزلي

إجمالي

ذكور

44

27

22

3

3

99

إناث

8

12

32

19

24

95

إجمالي

52

39

54

22

27

194

 

ملحوظة: عدد اشكال العنف المتسببة في صدمات نفسية تجاوزت عدد المترددين وذلك لوجود أفراد تعرضوا لأكثر من نوع واحد من العنف

           

كما تجدر الإشارة أنه منذ التأسيس في عام 1993 وحتى الآن قدم فريق عمل النديم الدعم النفسي لحوالي 5025 شخصا من ضحايا العنف والتعذيب

مواضيع ذات صلة