النديم لمناهضة العنف والتعذيب

في كفر الدوار: حلقة جديدة في مسلسل إجرام الداخلية

الشرطة تعذب.. والنيابة والصحة يتواطئان

بناء علي استغاثة من الأستاذة منى صبحي انتقل إلي كفر الدوار أعضاء من مركز هشام مبارك للقانون ومركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي حيث زار أعضاء البعثة منزل عائلة صبحي محمد حسين واستمع إلي أقوال وشهادات شهود واقعة الاعتداء الوحشي علي بعض رجال العائلة. ثم انتقل الوفد لمركز شرطة كفر الدوار وتمكن من لقاء الضحايا.

الحاج صبحي محمد حسين 67 سنة، عليه آثار حروق كثيرة في الصدر والبطن تتفق مع حروق السجائر المشتعلة، وأبلغنا بوجود علامات أخري أعلي الفخذين.

أحمد صبحي محمد حسين 36 سنة، يعاني من نزيف بالعين اليسرى وبالفحص المبدئي وجد أنها لا تبصر الضوء. كما أن به كدمات بالوجه والذراعين وكافة أنحاء الجسم

محمد صبحي حسين 38 سنة، مصاب بكسر بسلاميات اليد اليمنى.

تلك عينة من الإصابات التي لحقت بالحاج صبحي وولديه عدا ابن أخيه الذي لم نره في تلك الزيارة.
أما أين ومتى وكيف، فإليكم ما حدث.

بداية نشير أن عائلة صبحي المدخوم (الشهير باللول المدخوم) عائلة ميسورة الحال، من اكبر تجار الأسماك في كفر الدوار..العائلة تمتلك عمارة سكنية يقطن بها الحاج صبحي وكذلك أولاده محمد ومحمد وأبن أخيه رؤوف.

المشهد الأول:

الثانية صباح الثلاثاء 22/4/2008.. هجوم من مباحث قسم شرطة كفر الدوار علي شقة محمد الذي كان بصحبه والده في مرسي مطروح.. دخل الضابط تامر الجيزاوى بصحبة ستة من المخبرين بعد أن فتحت لهم ابنته.. استيقظت والدتها علي الهرج والمرج والصراخ لتجدهم فوق رأسها في حجرة نومها يسألوها عن شخص اسمه محمد فاروق!!.. عاثوا في الشقة فسادا وإفسادا.. لم يتركوا ركنا في الشقة دون أثر.. خرجت والدة محمد تسأل عن إذن النيابة وعن سبب وجود الشرطة.. لكنها لم تجد إجابة.. بعد ذهاب قوة الشرطة سارعت أم محمد بالاتصال بزوجها وابنها وأبلغتهم بما حدث..

ذهب صبحي لمكتب تلغراف بمرسى مطروح وأرسل برقيات لجهات عدة قبل أن يعود إلي كفر الدوار.

المشهد الثاني:

العاشرة صباح نفس اليوم، 22/4/2008، تعود الشرطة بقوة اكبر..تحيط بالمنزل بينما تصعد إليه قوة مسلحة من 5 ضباط و14 مخبر تقوم باقتياد أحمد صبحي إلي الشارع تحت الضرب بالعصي الخشبية والحديدية وتخلع عنه ملابسه كلها في الشارع “شارع السوق” ثم تسحله عاريا مع استمرار الضرب، علي مرأى من والده ووالدته وزوجته وأبناءه وجيرانه، حتى قسم الشرطة الذي يبعد حوالي 400 متر عن منزل العائلة.. على حين يقوم بعض أفراد الشرطة باحتجاز الأب ركن من أركان الشقة وتطفأ السجائر في جسده.. وعلي مدخل العمارة تطلق الشرطة سبع رصاصات ويأمر الضابط بجمع الفارغ لكنه ولسوء حظه ينسي رصاصتين ليتم تحريز هما من الأسرة و تسليمهما للنيابة.

المشهد الثالث:

يذهب محمد ووالده صبحي إلي نيابة كفر الدوار لتقديم بلاغ بما حدث. (هناك شكوك بأن اتصالا ما قد تم بين النيابة وقسم الشرطة لإخبارهم بأن هناك شكوى تقدم ضدهم)..حيث حضر الضابط أحمد مقلد واخذ الشكوى التي تحمل تأشيرة النيابة بالحبر الأحمر وألقى بها على الأرض ثم قبض علي محمد من مكتب نيابة الاستيفاء أثناء أخذ أقواله وقبل تمامها.. ثم ذهب ليكمل مهمته في قسم الشرطة.

المشهد الرابع:

الأب في رحلة ذهاب وإياب بين النيابة والمستشفي لعمل تقرير طبي ..ثم تعيده النيابة وتطلب تقريرا آخر عن نفس الإصابات لعرضه على النيابة المسائية.

المشهد الخامس:

يتصل القسم بالأب طالبا الحضور للتصالح والإفراج عن ابنيه محمد واحمد ..يذهب الأب لكنه ذهاب بلا عودة حيث يتم التحفظ عليه مع ابنيه وابن أخيه في الحجز.

في هذه الأثناء تفرض الشرطة الحراسة علي منزل الأسرة لمده يومين متتاليين وتمنع أيا من أفراد العائلة من مغادرته.. تحاول الأسرة إدخال علاج صبحي المريض بالقلب والضغط وجلطة سابقة بالشريان التاجي..لكن القسم يرفض دخول العلاج مرات ثم يوافق.. يستلم العلاج ويعطي صبحي جرعة واحدة ثم يتحفظ علي باقي العلاج..

ملاحظات:

أولاً: قامت البعثة بمعاينة شقة محمد وتصويرها كما قامت بمعاينة ملابس أحمد وصورت ما بها من تمزقات وآثار دماء جافة.. كما حصلت علي صور توضح الإصابات الموجودة بجسد أحمد.. والشكوى المقدمة للنيابة والموقعة منها بعد أن التقطها أحد المواطنين بعد أن ألقى بها الضابط أحمد مقلد.
ثانيا: لم يتم عرض الضحايا علي الطب الشرعي إلا بعد مرور أربعة أيام علي الواقعة رغم وضوح الإصابات، كما لم تتحرك النيابة حتى لحظة كتابة هذا البيان لمعاينة شقة محمد.. كذلك لم تتحرك للتفتيش علي القسم رغم الشبهات القوية حول ما يلقاه المحتجزون من تعذيب وإساءة معامله..كل تلك المفارقات تضع العديد من علامات الاستفهام حول حيادية النيابة.
ثالثا: لم يتم تحويل احمد لمستشفي العيون لعمل جراحة أوليه للنزيف الذي أصابه ولا حتى إجراء الفحص المبدئي حتى تاريخه.
أخيرا: تدخلت الشرطة لدي إدارة المستشفي لتغيير التقارير الطبية كما تقاعست المستشفى عن استكمال فحص العين والأذن ولم تثبت ما بهما من إصابات ظاهرة. ” لدينا صورة من تقرير المستشفي العام.”

أسماء الضباط (كما ذكرها الشهود)

المقدم/ محمد أبو كيلة رئيس فرع المباحث الجنائية بكفر الدوار و رشيد
المقدم/ جمال حجاج نائب رئيس الفرع المباحث الجنائية بكفر الدوار و رشيد
الرائد/ أحمد مقلد رئيس المباحث كفر الدوار
النقيب/ تامر الجيزاوي ضابط المباحث بقسم كفر الدوار
ملازم أول/ وادي …

لكل أصحاب الضمائر الحية نناديكم ..تابعونا وأرسلوا برقيات الاحتجاج إلي:-

السيد وزير الداخلية، فاكس: 27960682

السيد المستشار النائب العام، فاكس: 25757165

السيد المستشار المحامي العام لنيابات البحيرة، فاكس: 0453318699

السيد المستشار وزير العدل، فاكس: 27958103

الأستاذ الدكتور وزير الصحة، فاكس: 27953966

الأستاذ الدكتور نقيب الأطباء، فاكس: 27958149

مواضيع ذات صلة