النديم لمناهضة العنف والتعذيب

تضامنوا مع عادل الشاعر في محكمة جنايات الإسماعيلية يوم الاثنين 17 نوفمبر

تعقد محكمة جنايات ثان الإسماعيلية الجلسة السادسة في قضية تعذيب المواطن عادل محمد محمود الشاعر ضد رئيس ومعاون مباحث قسم ثان إسماعيلية.

وقد عقدت الجلسة الأولى يوم 23 أبريل 2008.. حيث قام الحاضرون مع الضباط المتهمين باستفزاز المجني عليه بالتشكيك في قواه العقلية والسخرية منه ثم قاموا مع عدد كبير من رجال الأمن والمخبرين بمحاصرة محاميي المركز ومنعهم من الخروج من القاعة.. بل وتهديد عادل الشاعر بالقتل.. هذا وقد أصدرت المحكمة قراراها في اليوم التالي بتأجيل القضية إلى يوم 17 مايو 2008 للمرافعة.

وفى جلسة 17 مايو فوجئنا بطلب محامى المتهمين الإطلاع على الملف الطبي للمجني عليه ضمن طلبات أخرى، ورفضت المحكمة الطلبات ماعدا الإطلاع على الملف الطبي، الذي لم يصل إلى المحكمة حتى تاريخه ولذلك تم التأجيل جلسة تلو الجلسة على مدى الشهور السابقة.

إننا نتشكك في مغزى إصرار دفاع المتهمين على الإطلاع على الملف الطبي السابق لتاريخ الواقعة، في الوقت الذي اثبت فيه تقرير مصلحة الطب الشرعي أن إصابة المجني عليه متوافقة مع ما رواه عن الواقعة من حيث الزمن والتفاصيل. وهى إصابة بالأذن اليسرى أدت إلى نسبة عجز في السمع تصل إلى 80% .

تعود الواقعة إلى تاريخ 28/12/2006 حيث تعرض السيد عادل محمد محمود الشاعر للضرب والسب والإهانة على أيدي رجال شرطة قسم الإسماعيلية بقيادة معاون المباحث أحمد حسن، وذلك على مرأى ومسمع من زوجته وبناته وجيرانه، واستمرت الإهانات والضرب من مسكنه إلى البوكس إلى القسم، ثم احتجز مقيدا من الخلف، عاريا، إلى أن عرض على النيابة بعد عده ساعات، فقد فيها قدرته على السمع وفقد ثقته في رجال الشرطة الذين كان يستنجد بهم من بلطجة صاحب العقار الذي يستأجره، والذي لفق له 18 قضية، حصل على البراءة في 17 قضية منهم، ولكنه لم يفقد عزة نفسه ولا إصراره على رد اعتباره بكل الطرق الشرعية التي يعرفها.

ندعوكم لحضور جلسة الاثنين الموافق 17نوفمبر 2008 تضامنا مع عادل الشاعر آملين في رد اعتباره واعتبارنا جميعا.

التفاصيل:
الاسم: عادل محمد محمود الشاعر

الجنسية:مصري

السن: 49 سنة

المهنة:عقيد جيش سابق ترك القوات المسلحة في 2 يوليو 2000

الحالةالاجتماعية: متزوج ولديه بنتين في الجامعة وولد في الثانوية العامة

كان عادل الشاعر يسكن شقة إيجار قديممنذ عام 1991 بالإسماعيلية. أراد صاحب الشقة أن يخرجه منها بالتعاون مع المأموروالضابط.. لفقوا له 18 قضية.. حكمت له المحكمة بالبراءة في 17 منها ..

تقول زوجته عايدة محمود الحسيني، 42 سنة

أنا تعبانة.. حياتي كلها مرار.. من ساعة ما طلع على المعاش وصاحب البيت بيعمل المستحيل عشان نسيب الشقة.. تلقيح من مراتهومن ولاده.. عادل ينزل عشان يتكلم معاه يتهمه انه بيضربه.. كل شويه يجيب لنا القسمفي البيت ويعمل محاضر في قسم الإسماعيلية ثاني.. حتى المأمور كلهم متواطئين..الشقة إيجار قديم.. مأجرينها من أكتر من 18 سنة.. العقد موجود وموثق.. عادل قدمشكاوى لطوب الأرض للمحاربين القدامى ووزير الحربية ووزير العدل ورئيس الجمهورية..إننا بنتعرض للظلم.. كمان قدم شكوى للبدري فرغلي..

القصة بتفاصيلها وردت في الشكوى المقدمةمن عادل الشاعر والموجهة لرئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزيرالدفاع والإنتاج الحربي ووزير الداخلية ووزير العدل والسيد مدير جمعية المحاربينالقدماء للقوات المسلحة ومفتش الداخلية بمديرية أمن الإسماعيلية والسيد المحاميالعام لنيابات الإسماعيلية.. نوردها كما هي:

“مقدمه لسيادتكم عقيد متقاعد عادلمحمود الشاعر الكائن بالإسماعيلية – حي السلام:

حدث نزاع بين وبين صاحب العقار الذيأعيش فيه ويدعى محمد أحمد منصور صديق ونجله المدعو أحمد محمد منصور صديق ومن أجلتركي الشقة التي أسكنها بعقد دائم وعلى أثره قمت بطلب نجدة الشرطة وكان ذلك بتاريخ28/12/2006 وأثناء عمل مذكرة النجدة فوجئت بقيام النقيب معاون مباحث قسم شرطة ثانويدعى أحمد حسن ومعه عدد 4 مخبرين يرتدون الملابس الملكية ولا أعرفهم وقال النقيبالمذكور بصوت جهوري (هاتوه) فقلت له ممكن أتعرف على شخصيتك وشخصية الأفرادالمرافقين لك.. فقام بإحداث شخرة من فمه وأمر أعوانه بحملي كالذبيحة ومرابعتيوالتعدي علي بالضرب المبرح وتجريدي من ملابسي أمام بناتي وزوجتي – ولما قامت زوجتيبتوجيه اللوم للنقيب أحمد حسن بأنني إنسان محترم ولا يصح ما يفعله معي – تعدىعليها بالسب (اخرسي يا مرة يا شرموطة) وأثناء اقتيادي لديوان قسم شرطة ثان قامأفراد المخبرين بناء على توصيتهم لهم بالتعدي علي بالضرب بسيارة البوكس وكانتالطامة الكبرى عندما دخلت حجرة تنفيذ الأحكام بالقسم حيث حصر لي النقيب أحمد حسن وقامبسبي وقذفي بألفاظ نابية وقام مساعدوه بتقييدي بالكلبشات خلف ظهري وتعدى عليابالضرب بالأقلام واليد حتى سالت الدماء من وجهي وأغمى عليا.. وآنذاك حضر المقدمعصام حافظ رئيس المباحث وقال له كفايه با أحمد يا حسن (سيبه وإحنا ممكن نعملهمقاومة سلطات لو فتح فمه).. ولما استرحت من الضرب البدني والإيذاء والإهانةواسترجعت عقلي الذي غاب استحضرني مجددا إلى حجرة بالدور الثاني يدعوها بالثلاجة(غرفة التعذيب) حيث يوجد سقف من حديد مثبت أعلى وزرة الحجرة وبها خمسة أشخاص مقبوضعليهم بتهم مختلفة – وقام بتقييدي بها وتم افتراشي على الأرض عاري من الملابسومكبل اليدين بالحديد حتى تم عرضي على النيابة في الفترة المسائية الساعة التاسعة مساء”.

بناء على تحويل من النيابة قامت مستشفىالإسماعيلية العام بتوقيع الكشف على عادل الشاعر فجاء التقرير بأنه يعاني من آثارعنف على الأذن تسبب عنه ارتشاح دموي خلف طبلة الأذن مع حدوث فصل بين عظيمات الأذنالمسئولة عن نقل حركة الطبلة وفي هذه الحالة يتم حدوث نقص في السمع ويحتاج لعلاجوأيضا لعملية جراحية في حالة عدم الاستجابة للعلاج ولا يمكن التكهن بالنتيجة حيثأن السمع قد يعود أو لا وذلك مع العلاج. والخلاصة إن المريض يعاني من ارتشاح خلفطبلة الأذن اليسرى ويحتاج لعلاج أكثر من 21 يوم وقد يضطر لتركيب أنابيب تهويةبالأذن.

مواضيع ذات صلة