النديم لمناهضة العنف والتعذيب

إحذر أن تكون طبيبا بدرجة مخبر سري

ذهبت يوم الخميس 19/3 ممثلا لمركز النديم لزيارة المواطن/ تامر محمد عباس ضحية الضابط ا.ع بمنفذ الجميل وذلك بعد نشر الخبر في جريدة البديل.

وصلت لمستشفي بورسعيد العام برفقة الأستاذ هاني الجبالي، والأستاذة هانم إبراهيم المحاميان بمركز مساواة لحقوق الإنسان في بورسعيد.. وكان ذلك في حوالي الرابعة مساء وأثناء مواعيد الزيارة الرسمية للمستشفي.

وبعد 10 دقائق تقريبا حضر ألينا طبيب من المستشفي وقدم نفسه باعتباره نائب مدير المستشفي، عرفت الطبيبة نفسها.. ولم ينتظر الطبيب الشاب وبدأ بإلقاء اللائمة علي الزوار “الغير مرغوب فيهم” قائلا كان لابد من إتباع الطرق الرسمية.. وعندما أبديت دهشتي وأني دخلت من الباب الرئيسي وليس من الشباك وأن الزيارة في موعد زيارات كل المرضي، ولم يتم هذا الطلب الغريب مع أي من الزوار.. تنحي الطبيب جانبا وبدأ في استخدام تليفونه المحمول.

دقائق واختفي الطبيب وظهر رجلان أحدهما كان متهما بالشروع في قتل مواطن في مدينة الإسماعليه وصدر ضده حكم بالحبس ثلاث سنوات ولكن لأسباب إنسانية تنازل المجني عليه وأفرج عنه قبل مرور عام علي سجنه، ورغم سجله السيئ عين للعمل بأمن المستشفي.

توجه هذا المواطن إلي ضيوف تامر صارخا متوعدا الأستاذ هاني الجبالي مع سيل من الاتهامات والسباب الذي يقع تحت طائلة القانون. وقد تحرر محضر بالواقعة في النيابة المعنية.

إنها إذن محاولة جديدة للتحرش بنشطاء حقوق الإنسان وجرهم لمشاجرة قد تؤدي بإصابة أحدهم.

إنها إذن بلاغ من السيد الطبيب ضد زميلة له تقوم بواجبها الإنساني والحقوقي

وإنها إذن تحول في دور الطبيب من الحرص علي المساندة القسوي للمصاب.. للتضحية به لصالح ضابط شرطة أرتكب أكثر من واقعة تعذيب ضد مواطنين أحدهم هذا الراقد بالمستشفي وطرفه السفلي الأيسر مدفون بالجبس وذراعه مصاب في مفصل الكوع ويظهر معوجا ومتروك بدون أي شكل من أشكال التثبيت ولو علي سبيل تخفيف الألم.

ويذكر أن كل الجرم الذي فعله تامر هو إدلاءه بشهادته عن واقعه تعذيب مواطن معاق يدعي أحمد رمضان حيث شاهده مجرد من ملابسه بالكامل ومقيد في شجرة والضابط ينهال عليه ضربا بالخيرزان داخل منفذ الجميل غرب بور سعيد… فلم يسمح له ضميره الحي بإخفاء شهادته عن جهات التحقيق، وكان التعدي علي الشاهد هي الطريقة التي عالج بها الضابط جرمه الأول.

إن ما حدث خروج عن آداب المهنة وميثاقها الذي أقسم به الطبيب يوم تخرجه..وهو انتهاك لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية بشأن رعاية المرضي عموما رعاية ضحايا التعذيب بشكل خاص.

لم يكن هذا السلوك المشين من بعض الأطباء هو الأول ولكنه الأسوأ فيما عايشنا أثناء زيارتنا للمستشفيات العامة.

وشهادتي هذه بلاغ لنقابة الأطباء ولكافة الأطباء وممارسي المهن الصحية..ألا قد أبلغت اللهم فأشهد

د. ماجدة عدلي

مركز النديم

مواضيع ذات صلة