النديم لمناهضة العنف والتعذيب

العلاج لا المعتقل لشادي عبد الباري سالم!

الأستاذ شادي عبد الباري سالم، محامي مصري، غير متزوج، يبلغ من العمر 31 سنة. منذ خمس سنوات مرض شادي باضطراب نفسي شخصه الطبيب المعالج بأنه حالة فصام بارانويدي تجعله يتوهم أنه مراقب ومضطهد وأنه عرضة للملاحقة والقتل. مرضه يستجيب للعلاج، وبالعلاج المنتظم يمكن لشادي أن يتكيف مع المجتمع والأسرة والأصدقاء وأن يدرك الطبيعة المرضية لأفكاره وشكوكه.

المكان الطبيعي المتوقع للأستاذ شادي عبد الباري سالم هو أن يكون في منزله متابعا للعلاج مع طبيبه المتخصص، أو في المستشفى لو رأي الطبيب ان الأمر يستدعي ذلك.

لكن الأستاذ شادي لا هو في منزله ولا هو في مستشفى بل هو معتقل في سجن أبو زعبل، ليمان 2 منذ ما يقرب من العام (من 14/8/2008 وحتى تاريخه 9/5/2009). في خلال هذه الفترة تقدمت شقيقة شادي بخمس تظلمات من الاعتقال وحصلت على قرار بالإفراج من المحكمة في كل مرة ومع ذلك لا زال شادي معتقلا في سجن أبي زعبل.

في الفترة الأخيرة السابقة على الاعتقال، كان مرض شادي يجعله يتوهم أن شخصا ما أو أشخاص ما يريدون قتله فأصبح يحمل مطواة في جيبه.

وفي يوم 14 أغسطس 2008 دخل شادي إلى فندق الانتركونتننتال ومعه مطواة، التي ظهرت في أشعة كشف الأجهزة المعدنية، فأخرج كل ما معه وتركه عند أمن الفندق لكي يأخذها حين يخرج منه. عندما خرج شادي من الفندق كانت هناك دورية أمن في انتظاره، ألقت القبض عليه وأخذته إلى قسم قصر النيل حيث بقي لمدة أسبوع. بعد ذلك بأسبوع، يوم 21 أغسطس 2008 صدر لشادي قرار اعتقال جنائي وفقا لقانون الطوارئ، ونقله إلى سجن أبي زعبل، ليمان 2.

كل التحريات أثبتت ان شادي مريض وأن مرضه وراء المشاكل التي تحدث له مع الآخرين، خاصة أفراد أسرته، وأن ليس له أي ميول سياسية.

طبيب السجن قام بفحص شادي وأكد أنه مصاب باضطراب نفسي ووصف له العلاج مما أدى إلى تحسن حالته.

شقيقة شادي تؤكد ان مأمور السجن متعاطف معه ومتفهم لحالته ويدرك انه مريض وأنه لم يقترف جرما.

من إذا وراء الاصرار على استمرار اعتقال شادي رغم الشهادات الطبية وأحكام الإفراج؟ ولماذا لا يفرج عنه امتثالا لأحكام المحكمة وينال فرصة العلاج والحياة الكريمة، خاصة وأن شقيقته تتعهد بتحمل مسئولية وتكاليف علاجه ورعايته؟ لمصلحة من؟

سؤال نوجهه للمسئولين في وزارة الداخلية والنائب العام!

مواضيع ذات صلة