في عصر يوم الخميس الموافق 2 يوليو 2009 كان محمود رمضان رزق يتريض مع ابنه رمضان (10 سنوات) وابنته أسماء (14 سنة) بجوار سور كلية الزراعة في شبرا حين مرت بهم سيارة شرطة زرقاء بها أربع رجال من بينهم أمين شرطة قام بمعاكسة الفتاة الصغيرة .. احتج الأب على المعاكسة فنزل الأمين وحدثت مشادة بين الاثنين انتهت بأن وعده الأمين بأنه “سوف يجعله يكره نفسه”. لم يدع الاب الحادثة تفسد عليهم الفسحة فأكملوا نزهتهم وفي طريق العودة شاهد الأب الأمين وعدد من الرجال فشعر بالقلق على ابنته واستدعي أخيه، عنتر رمضان رزق ليصحبها الى المنزل. وقد صدق توقع الأب فقد حاصرهم رجال الشرطة وألقوا القبض عليه وعلى ابنه الصغير، الذي يروي تفاصيل ما تلى ذلك من أحداث:
“واحنا راجعين كنا قلقانيين.. اختى اتصلت بعمى جه أخذها.. بعدها على طول جت عربية شرطة ثانية وقبضوا عليه انا وابويا، فى القسم (شبرا أول) ضربوا بابا بايديهم قعدوا يضربوا فيه ييجى نصف ساعة وكهربوه بسلك فى ظهره ورجليه، كان بيصرخ وانا كنت بعيط.. جه شخص طلعنى بره شوية ورجعت تانى، اخذونى فى حجره انا وبابا (هنا تعرف الطفل على اثنين ممن كانوا في سيارة الشرطة هما على الشيمى من مباحث القسم والضابط احمد موسى،) قعدت انا وبابا لغاية الساعة عشرة”.
وفي العاشرة أفرج عن الطفل حسبما يروي عنتر رمضان رزق، شقيق محمود:
“رحت القسم الساعة 9 مساء آخذ رمضان.. اصطادنى شخص من تحت وخوفنى من الطلوع للقسم لحسن يقبضوا عليا.. وقال لى سأحضر لك شخص هو يجيب لك الطفل.. وجاب لى (على الشيمى).. طلب انى اقف بعيد عن القسم وأجهز له 100جنيه وفعلا اخذهم وبعدين ارسل لي الطفل مع شخص تانى”.
في شكواه يقول عنتر:
“قبضوا عليه وأخدوه الى القسم وضربوه وكهربوه وعذبوه وتأثير هذا التعذيب أنه فقد الوعي وجاءته هستيريا وضربوه بأرجلهم في بطنه وينتج عن هذا الضرب تعب في المعدة وعنده ترجيع مستمر ولفقوا له قضية برشام ترامادول وأخد أربع أيام على ذمة التحقيق ثم 15 يوم ومنعوا عنه الطعام والشراب ومنعونا من زيارته وقد علمنا من أحد النزلاء في الحجز أن ضابط وأمناء شرطة القسم يسيئون معاملته ويعاملوه بطريقة غير انسانية وخاصة امين الشرطة واسمه مصطفى وهو ماسك السجن وهذه المعاملة السيئة لأنه عندما نزل الى السجن طلب 50 جنيه وشقيقي لم يدفع له وهو يسلط على شقيقي المساجين أن يضربوه ويشتموه خوفا منه ومجاملة له”.
في قاعة المحكمة كانت آثار الضرب والتعذيب واضحة على محمود.
يقول الطفل رمضان:
“شفت بابا فى الجلسة يوم الاثنين (7 يوليو) كان شكله تعبان وبيصرخ وراسه فيها حتت لونها ازرق”.
وهو ما يؤكده الأخ في مقابلته مع مركز النديم:
“شفت أخويا فى المحكمة يوم 7 يوليو مضروب وبيلخبط فى الكلام وبيقول ابنى ذبحوه. انا خايف يكون حصل حاجه فى دماغه”.