النديم لمناهضة العنف والتعذيب

سامي فايز عرابي يرقد بطلق ناري مقيدا الى سريره بالكلابشات

لن يتناول هذا البيان الكم الهائل من الانتهاكات التي صاحبت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، والتي لم تقف عند حد تزوير أصوات الناخبين بل ومنعهم من الدخول الى اللجان ومحاصرة المرشحين من خارج الحزب الوطني وتقطيع اللافتات، ووصلت الى حد اختطاف المناصرين من خارج الحزب الحاكم واطلاق الغازات المسيلة للدموع واستخدام الرصاص المطاطي والرش لتفريق المؤيدين أو المتظاهرين احتجاجا على التدخلات الامنية لصالح مرشحي النظام مما دعا عدد من المرشحين الى عقد المؤتمرات الصحفية معلنين انسحابهم من المهزلة الانتخابية.

هذا البيان نصدره بشأن المواطن سامي فايز عرابي، من انصار المرشح محمد عوض الزيات مرشح الإخوان عن مقعد عمال دائرة ابوحمص/ابوالمطامير/حوش عيسى بالبحيرة، والذي تعرض بالامس لاطلاق الرصاص عليه بواسطة الضابط أحمد البنا.. مما استدعى نقله الى مستشفى حوش عيسى العام ثم قرر الفريق المعالج ضورة نقله سريعا الى مستشفى دمهنور التعليمي للتدخل الجراحي السريع عمل تقارير طبية بحالته. وبعد دقائق من وصول سامي عرابي المصاب بطلق ناري في بطنه لمستشفى دمنهور التعليمي قامت مباحث قسم شرطة دمنهور بالتحفظ عليه ووضع يده بكلبش في سريره بقسم الطوارئ وتمزيق التقرير الطبي الصادر من مستشفى حوش عيسى المركزي

هذا المواطن الذي نقل الى مؤسسة علاجية يديرها أطباء أقسموا على ان تكون صحة المريض وحياته وسلامته هي مرشدهم الأول والوحيد، أمضى ليلته بالامس مقيدا الى سريره بالكلابشات.

جدير بالذكر ان قوات الامن ذاتها قامت بخطف ثلاثة من المصابين من مستشفى حوش عيسى وهم خاضعين للعلاج ومعلق بيد كل منهم المحاليل وهم أحمد نجيب حميد وعصام جبريل وشريف فتحي عبد العاطي

مفهوم ان تستخدم السلطات الأمنية ما تمنحه لها الطوارئ من صلاحيات وما يتجاوز تلك الصلاحيات لاثبات الولاء للنظام الذي عينها ويحميها.. ومفهوم في ظل الطوارئ وحكم الاستبداد والاعتقالات والتعذيب والانتخابات المزورة ان تمارس السلطة كل تلك الخروقات والانتهاكات التي وصلت حد الفضيحة لتضمن ان يكون مجلسي الشورى والشعب جاهزين دون منغصات للتحضير لانتخابات الرئاسة في 2011.. لكن من غير المفهوم ان تصبح المستشفيات طابورا خامسا في مسلسل القمع البوليسي.

إننا كأطباء نشعر بالخجل من أن تستخدم مهنتنا لاستكمال دور الشرطة في ملاحقة المواطنين وتكبيلهم وقمعهم.. ونتوجه بهذا البيان الى السيد وزير الصحة والسيد نقيب الأطباء مطالبين بأن تقوم المؤسستان بالتفتيش على مستشفى دمنهور التعليمي والتحقيق مع ادارتها في شأن تقييد المواطن سامي فايز عرابي الى سريره بالكلابشان وهو على وشك ان يجري عملية جراحية لاستخراج الرصاصة التي استقرت في جسده.. ونحمل وزارة الداخلية ووزاة الصحة مسئولية حياة وسلامة سامي عرابي.

تم ارسال نسخة من هذا البيان الى الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة و الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء

مواضيع ذات صلة