النديم لمناهضة العنف والتعذيب

الداخلية سيباكوا عندنا أمانة

ح. م. م. طالب، خدمة اجتماعية، صحفي تحت التمرين.

أنا نزلت يوم 28/6. سمعنا إن أم شهيد اتضربت واللي حصل يوم 28/1 حصل تاني، نزلت الساعة 9 بالليل لقيت ضرب وخرطوش وميكروفونات  ماسكينها وبيشتموا فينا. روحت ورجعت تاني الساعة 8 الصبح لقيت شكلهم أتغير واتنظموا وبقوا بيضربوا غاز وبقى معاهم بلطجية شايلين سلاح أبيض وبيضربوا طوب وكر وفر قدام الجامعةالإمريكية .. وقت القبض كنت واقف بين المتظاهرين واللي بيضربوا.. بيني وبين الداخلية 700 متر وكانت معايا الكاميرا علشان كنت باصور للجرنان .. الامن المركزي دخل في الشارع اللي إحنا فيه، دخل علينا ألوفات من عسكر الأمن المركزي يمكن 500 من هنا و300 من هنا كماشة وأول حاجة يمسكوا العصاية ويضربوا الواحد فينا على دماغه. كل واحد مننا عليه عشرين واحد ضرب وجر على الأرض، ضرب بالعصيان وضهر البندقية وبالبيادة.. شويه ولقيت كهربا على دماغي. أغمى عليا وهم بيضربوني وقعت من الضرب فضلوا يضربوني لغاية ما صحيت، جرجرة مع ضرب لحد عربية الترحيلات، دخلت العربية دي كانت قارب النجاة.. الضرب لو حد صوره هيقول إن اللي بينضرب ده مات .. قفلوا علينا وقافلين الشبابيك.

دخلت لقيت الناس كلها سايحة في دمها.. وأنا كمان سايح في دمي وهدومي متقطعة، كلمت خالي قلت له أتقبض عليا من عند وزارة الداخلية، قال لي أنا جايلك والضابظ خد التليفون.

فيه ضابط معرفش مين دخل علينا عربية الترحيلات يقولنا كلكوا هتروحوا ورا الشمس وهتطلعوا على التلفزيون دلوقتي وكلام كله تهديد.

الكاميرا بتاعتي عسكري أمن مركزي سرقها وحطها في جيبه .. صحابي كلهم اتسرقت منهم حاجات.. إحنا بالنسبة لهم وليمة .. مصلحة حلوة قوي لما يقبضوا علينا.

العربية اتحركت رحنا س 28، مارضيوش يقبلونا، كانوا هيقبلونا بصوا على العربية لقونا سايحيين في دمنا مارضيوش، رحنا على المخابرات، قدام طيبة مول نزلوا اتنين أجانب كانوا معانا نقول في إية؟ مايردوش، قعدنا نخبط في العربية وجه الضباط قالوا: لو عايزين نؤذيكم كنا عملناها من بدري. أنتوا ساعات وماشيين. رحنا س 28 قبلونا وبرضه ضباط الداخلية يقولوا انتو ا هاتمشوا دلوقتي .

في س 28 قالوا انتوا هتخشوا جوا، دخلونا سجن تحت الأرض، كنت جعان طلبت أكل، اتوضيت وصليت ورحت نايم.

اتعرضنا تاني يوم على النيابة وكنا بنفكر إننا خلاص هنمشي دلوقت، لقيتهم بيقولوا 15 يوم .. طب 15 يوم ليه؟ مفيش أي إجابة.

ودونا السجن الحربي، الناس اللي بستقبلونا بيعرفوا إحنا مين وقالو ا أي حد بيخش السجن الحربي لازم تتعمل له حفلة بس انتوا شكلكوا ناس محترمين. قلنا لينا طلب متحطوناش مع المسجلين، دخلونا في مكان زي قطاع، طلع منها ناس ودخلنا لقينا ناس زينا دخلوا اليوم اللي قبله كنا 14 وهم 37. قعدنا مع بعض. قضيتنا واحدة ويد واحدة وعملنا احتجاجات كذا مرة.

أنا حاولت على قد ما أقدر ماكدرش نفسي، قلت اعتبر إني في بورتو الحربي، اعتبرنفسي في معسكر وأقضيها وخلاص، بس في حاجات بتضايق، النومة وحشة ، المية وحشة جداً فيها حاجة مش طبيعية، عيش بيسموه جراية بس مايتاكلش، كل حاجة جوا طعمها وحش جداً، جبنة صلاحيتها منتهية من 2005 ويأكلوهلنا.

كان فيه يوم كده يوم زيارة فضابط صاعقة دخل وضرب واحد مننا على رجله وقال له قوم با ابن الوسخة، اعترضنا وقمنا كلنا وقلنا محدش مننا ينضرب كلنا حاجة واحدة  وطلعنا وقفنا وقفة احتجاجية، راح ساحب مننا 3 ودخلهم أوضة وقعد يضربهم، أنا ماضربتش رحت مكلمه قلت له أنت غلطان، قال يعني إيه؟ قلت له أنت غلطان وإحنا بنحتج على غلطتك. قال: في السجن الحربي مفيش احتجاج، المهم سابني وراح ضرب حد تاني. قلت له أنا أسمي حسين أبقى اطلبني في مكتبك جابني وقعد يقول جوا الحربي مافيش احتجاج، قلت له انت غلطت وأنا عاوز أوصل صوتي للأكبر منك أوصله إزاي؟ وإحنا أصلاً خرجنا علشانك. إحنا كنا بنطالب بحقك.. دخلت في محاولة ما أدتش لأي حاجة بس جه أعتذر وقال أنا آسف أنا ما كنتش عارف إنكوا بتوع التحرير وجاب أكل بكمية (فراخ).

كان في واحد محترم مش عارف صول ولا إيه قال: أنتوا امانة عندنا. الداخلية سيباكوا عندنا أمانة. مش هنعمل لكم حاجة.. بس تعامل المجندين كان سيء جداً مع الناس مش معايا شتيمة وضرب لبعض الناس اللي مش مجرمين.

بعد حوالي 8 أيام جوا السجن الحربي عملوا لي استدعاء، لقيت المحامية بتقولي خدت 15 يوم تأجيل تاني، واترحلنا على السجن تاني حتى كنا بنغني "رحلة أونطة هاتوا فلوسنا" لقيتهم بينادوا على شويه مننا.

رحنا على مكان فيه بوابتين. قالوا (إفراج). إنتوا مروحين، طالع هدومي مقطعة ومتعاص دم وسرقوا مننا الجزم.

حاسس إن في بيني وبين الداخلية تار بايت.

مواضيع ذات صلة