النديم لمناهضة العنف والتعذيب

زينب: ده الميدان اللي أحسن ناس في مصر ماتت فيه

كان ميدان التحرير محاط بقوات صاعقة وشرطة عسكرية وأمن مركزي. كان ده يوم 2 رمضان كنت مروحة الساعة 11:30 وصلنا صديقتي لمحطة مترو السادات ووقفت أنا وصاحبتي التانية على الرصيف ننتظر تاكسي، لقينا ست بتزعق وناس ملمومة رحنا نشوف في ايه، لقينا الست بتدافع عن المعتصمين وبتكلم الناس إزاي يقضوا الاعتصام بالقوة، أنا اخذت الست وحاولت أهديها فجأة لقيت ضرب نار في الهوا وشرطة عسكرية بتضرب الناس بالعصيان الست العجوزة وقعت  (الحادث قي الشارع عند محطة المترو بالقرب من كنتاكي) حاولت اسند الست أقومها واهديها. كنت حاسة إنها زي أمي، الشرطة اللي كان معاها عصيان سابوني اقومها وقالي قوميها مش هضربك ، جه عميد طلب صديقتي. أنا زعقت حرام عليكم قال هاتوا دي كمان ، كانوا كتير قوي ماسكني من ايديا الاتنين، وأحنا ماشيين واحد رفع البلوزة وبدأ يضربني على جلدي على طول ويشتمني شتيمة قذرة في الشرف.. وعملوا زفة قذرة علشان كل اللي عملته إني كنت بأساعد الست. لا آله إلا الله كنت حاسة بالهانة من تعرية جسمي، ده الميدان اللي أحسن ناس في مصر ماتت فيه.

خدوني على الصينية كانوا بيسلموني لبعض العميد مجدي مسكني أنا وصاحبتي وقال لي أنت كنتي هنا أمبارح وشتمتي المشير. حلفت له إني مكنتش موجودة وما شتمتش المشير ، صاحبتي قالت له أنا اللي شتمت المشير وهشتم أي ديكتاتور.. قال هاتوا عربية أنا هأسلمهم.. جم بتوع الشرطة العسكرية اللي رفضوا يضربوني، قعدوا يترجوا العميد انهم ما يضربونيش. جه واحد صاعقة كلم العميد على جنب بعدها قال لنا يالا أمشوا ومش عاوز أشوف وشكم تاني.

كل الضرب ده مكنتش حاسة به حسيته في البيت شفت آثار الضرب. ساعتها مكنتش حاسة غير بالاهانة بسبب تعرية جسمي وشتمتي .. أنا مش عارفة أنا غلطت في إيه؟ أنا غلطانة إني قومت الست .. حسبي الله ونعم الوكيل.

مواضيع ذات صلة