أول يوم رمضان خلصت شغل من ماسبيرو الساعة 2 العصر ونازل مترو التحرير مروح لقيت 3 أشخاص مدنيين في المترو تحت السلم قالولي تعالى (يا بن ال…) شتايم على طول أخذ البطاقة وكسرها وكان معايا ألف جنية أخدها مني، ضرب بالأيد وشلاليت طلعوني فوق وركبوني مدرعة.
استلموني عساكر الجيش قالولي يا كفرة يا ملحدين خربتوا البلد وضرب وتف وشتايم وسخة، حسيت بالأغماء من كتر الضرب ، ربع ساعة العربية اتحركت لقصر عابدين (س 5) نزلونا من العربية ووقفونا طوابير وبعدين قعدونا قرفصة، بنسأل أخدتونا ليه محدش عارف.
بعد المغرب طلبنا ناكل ونفطر من الصيام جابولنا ميه وسخة، قعدنا للساعة 9م وبعدين ركبونا في عربية الترحيلات فضلت تلف بينا ساعتين لحد ما وصلنا السجن الحربي.
العربية كانت زحمة جدا وبدأت الناس تتخنق وناس يغمى عليها فضلنا نخبط على العربية، قالولنا موتوا هنا وندفنكوا في الجبل، استلمونا على بوابة السجن الحربي شتايم وضرب وكهربا في مناطق حساسة، نيمونا على بطننا وهم بيضربونا بالجذم والسلبة وقالولنا ازحفوا لحد البوابة.
قلعونا هدومنا ودخلونا السجن قلت للضابط أنا مريض وباخد دوا قالي موت وادفنك في الجبل، بدأت أحس بالأغماء وبدأت تجيلي تشنجات ودوني للدكتور قالي قوم يا خول معندكش حاجة.
جابولنا أكل معقن وعيش ناشف. مفيش كانتين . ومنعونا نتصل بأهالينا خالص. بيصحونا من 6 الصبح نعمل طوابير في الشمس وسلطوا علينا بلطجية جوا السجن علشان نخدمهم نغسلهم هدومهم ونسخن لهم ميه.
طلبنا نبات في الجامع علشان نبعد عن البلطجية وفعلا قعدونا الاثنين والثلاثاء في الجامع، أهانات مستمرة والأكل قليل جدا جدا، الميه صفرا ووسخة، والعساكر بتبيع علبة السجاير الكليوباترا بعشرين جنية.
يوم الأربعاء الساعة 8 الصبح نادوا علينا وقالولنا الداخلية هتستلمكوا ، نقلونا النيابة – القصر العيني – اتعمل لنا محضر وكتبوا فيه اننا دخلنا على الرائد بالمولوتوف، وكيل النيابة قالي بطل تروح الشغل اليومين دول ورفض يسجل ضياع ألف جنية مني، دراعي الشمال مش قادر احركه من كتر الضرب واصابات جسمي لسه بتألمني لحد دلوقتي.
شفت شباب في السجن الحربي محترمين جدا دكاترة ومهندسين مسجونين ولسه بيتجدد لهم مش عارف دول محبوسين ليه.