النديم لمناهضة العنف والتعذيب

أحمد: المشير ما بيموتش

يوم 1 أغسطس أنا ما نزلتش. شفت في التليفزيون انهم بيفضوا الاعتصام. أخويا كان في الاعتصام. كلمته قال لي: الحقني بينضرب عليا نار في عمر مكرم وكان بيبكي. رحت عند عمر مكرم لقيت رائد جيش قلت له أخويا بيصلي ومش عارف يطلع. قال روح عند الباب هنفتح وخدهم. طلع أخويا وآخرين. لسه بأكلمه لقيت واحد لابس مدني ضربني من ورا بايده على قفايا.. اتوهمت وتنحت، خنقني وقال: خد أخوك وروح يا ابن …..

قلت له بتشتم والدتي ليه حرام عليك. فضل يضرب بالبوكس ورا بعض.

جه ضابط تاني قال خد أخوك وروح

ما تكلمتش

اللي لابس مدني قال: انت لسه بتبرطم والله (يمين طلاق) هأخدك.

وعمل اشارة بيده

جم 5 لابسين مدني، جم عليا، كلهم بيضربوا فيا.

قلت لهم انت كده كده واخدني. بتضرب ليه؟

سبوا الدين واستمروا في الضرب. وبعدين رموني في المدرعة

أخويا راح المدرعة بقول له ده هو كان جاي ياخدني. قالوا له امشي دلوقتي. أخويا رفض راح مركبه وعايا هو صاحبي أحمد

في المدرعة كان فيه 8، زحمة جدا، مفيش مكان لرجلين. العساكر كانوا بيضربونا بالجزم

ويقولوا كل ده عشان تبطلوا تقولوا يسقط المشير. قلت له: الجيش غير المجلس وهو يعني لو المشير مات مصر هتموت؟

قال: المشير ما بيموتش.

شتيمة، ضرب، سب دين، قلة أدب.

أخدونا على س 5 عند قصر عابدين. كنا 88 أول ما اتعدينا.. قرفص .. اقعد

تيجي تتكلم في الموبايل ياخدوه منك

يللا يا فرفور، شعرك طويل كده ليه.. يا ملحدين، يا كفرة

فطرنا بعد المغرب بساعة على ميه

صعبنا على العساكر، ادونا بواقي أكلهم

سمعنا ان فيه مسيرة وسمعنا جمع قوات، جمع قوات

أخدوا 8 صوروهم

نقلونا الساعة 10 مساءا تقريبا على 3 عربيات ترحيلات جيش، أصغر من عربيات الشرطة. كنا بقينا 113

سألت احنا رايحين فين؟ قال: س 28 نيابات

عربية صغيرة حطوا فيها 40 واحد واحنا في الطريق قلبوا على طريق السويس (السجن الحربي)

وقفوا بالعربية ساعتين، 40 واحد، العربية صغيرة، حر جدا، مفيش نفس. وقع منا 4 أغمى عليهم. الباقي بقوا بينطقوا الشهادة. بدأنا نخبط في العربية. هم واقفين تحت وسامعين. نصرخ افتحوا هنموت. قالوا موتوا هنرميكم في الصحرا انتم كلاب. قعدنا نخبط. فتحوا باب العربية الرائد ماسك خشبة وعصاية كهربا وهات يا شتيمة. أمرونا: ناموا على بطونكم. زحف لغاية البوابة الرئيسية (حوالي 10 – 200 متر) ضرب بكل حاجة، عصاية، كهربا، بياده، خشب، الجزم. سمعت أخويا بيعيط رفعت راسي أخدت جزمة في راسي وما رفعتش راسي تاني.

عند البوابة وقفنا تشريفة ضرب. دخلنا في 24 ساعة صاحيين ميه بالعافية، شفنا الرعب، شفت الويل. قلعونا. اللي يشكوا فيه يتقلع ملط. أخدوا موبايلات. رباط الجزمة، الجزمة والفلوس، كنت هأموت من الزحف.

دخلنا جوه ودونا العنبر الأم. ده كل الناس اللي فيه ناس غلابة جدا. كانوا مسمينا 36 تحرير

ادونا جبنه وعيش، قلنا مش عاوزين ناكل. اتجننوا. صرخوا فينا "مفيش حد هنا بيعمل اضراب، هتاكلوا عافيه". احنا ما كناش ناويين اضراب. احنا كنا تعبانين.

كشفنا كلنا. نقلع، يسألك عندك أي أمراض، عامل أي عمليات ويكتب اللي احنا نقول عليه. قلت له عندي ضربة اثبتها لي. معرفش ثبتها ولا لأ ومضانا على الورق.

رجعنا العنبر ولا حد بيقول احنا هيعملوا فينا ايه. وصلونا للجنون. كأنهم ممكن يموتونا فعلا ويرمونا في الصحرا. الحمام، أعوذ بالله. الميه بتيجي نص ساعة في ال 24 ساعة (100 نفر في العنبر) رمضان والدنيا حر. الكانتين اتقفل عشاننا احنا بالذات. في كابينة تليفون واحنا معانا فلوس. مفيش كروت وقالوا ان الكابينة متراقبة.

قالوا هتنزلوا نيابات بكره. الساعة 7 صباحا طابور في الشمس. الصول جه ومعاه كشف مفيهوش أسامينا. سألناه قال بتوع التحرير انتم أوامر عليا جايين تتأدبوا يومين.

وقت الفطار نصف فرخة ل 8 أفراد. المكرونة في كيس أسود معبينها بايديهم. قالوا هنوديكم زنازين قلنا عاوزين نقعد في الجامع.

يوم الأربع طابور تاني، نادوا على ناس وما طلعوناش. قال انتم ربنا معاكم يمكن تقعدوا شهور أو يطلعوكوا عفو على العيد. ودونا عابدين. الداخلية هي اللي أخدتنا.

الضابط قال لي احنا بعد 25 يناير اتغيرنا. كانوا بياخدونا في عربيات فيها كراسي ويركبوا بعدد الكراسي.

في قسم قصر النيل المأمور قال أنا ولادي كانوا معاكم في الثورة. أنا عارف انكم ما عملتوش حاجة.

مواضيع ذات صلة