محمد السيد مرسي العصفوري 27 سنة يتحدث عن شقيقته فاطمة محمد محمد عياد 24 سنة خريجة دراسات إسلامية وأم لإياد (سنتين)
يوم 5 مايو 2015 كان فيه مظاهرة وفي نهاية المظاهرة كان فيه شغب وبلطجية، حاولت تهرب فدخلت في شارع في منطقة التجاري والشراباص فالبلطجية اعتدوا عليها هي واللي معاها وضربوهم وشتموهم واقتادوها لبوكس.
فضلنا مش عارفين مكانهم ناس تقول في قسم تاني دمياط وناس تقول في فرق الأمن في دمياط الجديدة وبعد 3 أيام من لما أخدوهم جالنا اتصال من واحد كان في زيارة في سجن بورسعيد وقالولنا ان البنات موجودين هناك.
في أول زيارة فاطمة حكت على الاعتداءات في القسم. بدأوا يضربوها في القسم. فقالت للظابط انها تعبانة وعندها عدم انتظام في ضربات القلب وورته رسم القلب، أخده وشتمها وقطعه ورماه وقالها: انتوا هتموتوا هنا، مش هتخرجوا!
قالت: بعد كده غمونا وأخدونا ورحلونا لمكان ما نعرفش هو فين، ومن كلام الناس عرفنا اننا في فرق الأمن في دمياط الجديدة، وبدءوا التحقيق معهم من النيابة. وأثناء التحقيق البنات طلبوا محامين، قالوا لهم محدش سأل عنكم ومفيش محامين جم ولازم نحقق معاكم عشان تخرجوا، مع إن الناس راحت وقتها عند فرق الأمن وكانوا واخدين معاهم محامين، ضربوا عليهم نار ومشوهم ومنعوا دخولهم.
التحقيق من النيابة كان في نفس اليوم الساعه 12 إلا تلت بليل. التحقيق أخد أربع ساعات متواصلين لكل بنت، والبنات كانوا بدون أكل ونوم. رئيس النيابة كل شويه يقولهم هتخرجوا، ولازم تمضوا عشان تخرجوا والبنات مضت على الورق، وبعد الإمضاء الأول قعدوهم بره شويه وبعدين قالولهم هتمضوا تاني عشان الورق الأول اتدلق عليه شاي وقهوة، ولازم تمضوا عشان تخرجوا والبنات كانوا منهارين ومش عارفين ايه اللي بيحصل وما أدلوش بأي اعترافات.
قعدوا حوالي تلت أيام في فرق الأمن. قالوا لهم هتخرجوا دلوقتي وفهموا إنهم مروحين واتفاجأوا بدخولهم سجن بورسعيد
في سجن بورسعيد الزنزانة ضيقة جدا ونايمين على الأرض والحالة الصحية سيئة جدا وفاطمة عندها مشكلة صحية في ضربات القلب وبتعاني من حالة نفسية سيئة، بتخاف خوف شديد وعندها قلق وده بيأثر على ضربات قلبها وبيجيلها ضيق تنفس وعدم قدرة على الحركة، والجنائيات بيدخنوا ودخان السجاير بيأثر على تنفسها.
الحمام جوه العنبر، وكانوا بيناموا على الأرض. واحدة من الجنائيات تعاطفت مع حالتها الصحية ونيمتها على السرير بتاعها ونامت مكانها على الأرض.
المياه ملوثة وبدأ يحصلهم تساقط شعر وحبوب في الجلد ومنعوهم من التريض أخر 4 أسابيع ومبيتعرضوش لشمس خالص وده سبب لهم آلام في العظم والمفاصل.
الزيارة ربع ساعة وحاجات كتير مش سامحين بدخولها، الحلويات والجبن والفواكه ماعدا الموز والتفاح، حتى حقن الفيتامين والمقويات مش بيدخلوها، الهدوم بنعاني عشان نلاقيها بيضا وبنفس المواصفات وبيرجعوها برضه، بيدخلوا بطاطين طبقة واحدة ولو اتنين بيفكوا طبقة، وحد أقصى بطانيتين
فاطمة جالها نقص كالسيوم وسنتها اتكسرت وطلبت تروح لدكتور تعمل حشو عصب، قالوا لنا فيه دكتور واحد بس بنتعامل معاه ممكن ندخله. اتفقوا معاه على الفلوس عملها تركيبة أسنان واشتكت من الألم في سنانها وإنها مش مرتاحة في التركيبة بس هم منعوا دخول أي دكتور تاني.
اياد ابن فاطمة مبقاش قادر يتعرف عليها وبيخاف منها وده تعبها نفسيا جدا
اياد اتفطم ومكملش فترة رضاعته دخلت السجن وبقى منطوي ومنعزل وبيخاف بسرعه بسبب فقد أمه
مفيش استقرار في حياتنا مش قادرين ناخد أي قرار مش عارفين ايه اللي جي، شغلي مفيهوش استقرار بسبب كل شوية في زيارات وإجراءات وجلسات وبراعي إياد، والدتها كمان تعبت بسبب اعتقالها وكلنا تعبانين، قدمنا طلبات علشان تتحجز في مستشفى وعشان حالتها الصحية ومحدش رد علينا.