النديم لمناهضة العنف والتعذيب

شهادة أم تبحث عن ابنها

عبد الحميد محمد عبد السلام مختفى قسريا من سنتين وخمس شهور، عنده 24 سنة حاليا،

ابني كان موجود في ميدان رابعه على طرف الميدان، كنا بنتواصل معاه لحد يوم الفض يوم الأربعاء 14-8-2013، اتصل بوالده الساعه 6 م وكان المفروض هيروح ويسيب الميدان، والده طلب منه يجي قاله الميدان محاصر، ومش قادر أخرج أو آجي عشان بيموتوا اللي بيخرج أو يعتقلوه.

حاولنا نروح نجيبه كان الطريق مقفول، وآخر مكالمة بينا قال أنا في مكان آمن والموبايل بطاريته هتشطب وبعديها الموبايل اتقفل.

كنا في موقف لا نحسد عليه، لا حول لينا ولا قوة مش عارفين نروح له أو نوصله، سافرنا الجمعة الفجر، رحنا مشرحة زينهم. والده كان بيبص على الجثث عشان يتعرف عليه، الجثث كانت مرمية ورا الباب وملقيناهوش هناك، كنا بندور ونروح ونرجع نسافر تاني يوم الفجر عشان حظر التجوال، دورنا في المستشفيات والشوارع لمدة شهرين.

عملنا تحليل دي ان ايه على الجثث المجهولة في الطب الشرعي وسيبنا تليفوناتنا ومطلعش موجود.

عملنا بلاغات للنائب العام ان ابننا مفقود والبلاغات بتتحفظ وبيعاملونا وحش.

أبوه دور في كل المعتقلات والسجون ومعرفناش نوصله.

بعد سنة قالوا لنا دوروا عليه في العازولي ودفعنا فلوس وقالوا لنا ابنكم موجود بس خارج السجلات.

بعد شهرين سألنا تاني قالوا لنا اترحل لمكان غير معلوم ولحد دلوقتي مفيش معلومات.

لما جت لنا معلومة من الشرطة انه في العازولي، رحنا للنائب العام قلنا له، قال أنا ماليش حكم على الجيش.

رحنا للحاكم العسكري ولوزارة الخارجية ومجلس الوزراء لحد ما الأب تعب ومرض ومات ولسه السؤال على لسانه ابني فين؟

انا مش بنام. بفتكر ابني لما باكل، يا ترى جعان ولا بردان، والده اتوفى من الحزن عليه، وفي لحظات موته كان بينادي عليه، عندي 3 بنات وهو الكبير بتاعنا.

مواضيع ذات صلة