النديم لمناهضة العنف والتعذيب

#البنات_لازم_تخرج : عن روضة سمير سعد خاطر

السيدة اعتماد فتحي زغلول، 54 سنة، كانت عضوة في مجلس الشعب، تحكي عن اعتقال ابنتها روضة سمير سعد خاطر، التي أتمت عامها الثامن عشر يوم القاء القبض عليها، طالبة في الثانوية عامة

يوم الثلاثاء 5 مايو 2015 كانت روضة برة البيت بتحضر الدروس بتاعتها كالعادة. لما طلعت من الدرس كان بلطجية او مواطنين شرفاء بيفضوا مظاهرة عاملها أهالي المعتقلين في ميدان سرور في دمياط… كانت خارجة ومعاها صاحبتها هبة… مشيت لشارع الشرباصي وبعد كده البلطجية جريوا وراها هي وهبة لغاية الشارع التجاري ودي مسافة كبيرة… والبلطجية بيشتموهم وبيجروا وراهم بالمقشات…. حاجتهم كلها وقعت… إذا كان موبايلات ولا مذكرات… عند التجاري البلطجية عملوا عليهم كماشة وثبتوهم وركبوهم عربية ملاكي تبع الشرطة هي وهبة وكذا بنت تانية … وودوهم لقسم دمياط

في القسم وقفوا البنات وشهم في الحيطة ومتسلسلين في بعض من 7:30 بالليل لغاية الصبح… كانوا مفزوعين… روضة أنا مدلعاها وبحابي عليها.. مش متعودة على الكلام ده.. الصبح جه ضابط اسمه أحمد كيوان وزع عليهم لكمات وألفاظ بذيئة طبعا

بعد كدة رحلوا البنات على مركز قوات الأمن المركزي بدمياط الجديدة… هناك استدعوا النيابة تحقق مع البنات من غير لا محامي ولا حد يعرف عنهم حاجة … إحنا عرفنا هما فين بعد كدة بكام يوم… كانوا علشان يشربوا مياه لازم يستأذنوا الضابط والضابط يقولهم لازم النيابة تأذن.. كان العسكري بيديلهم مياه من وراء الضابط.. قعدوا ثلاث أيام في المركز ده في زنزانة حديد مع رجالة.. مكانوش بيناموا.. الرجالة دول إتاخدوا بعدهم… اللي من الشارع … واللي من بيته….

كان بيتحقق مع كل واحدة فيهم أربع ساعات… هبة صاحبة روضة طلعت بعد الحبس بثلاث شهور وقالت لي انهم كانوا بيرشوا علىي روضة مياه علشان تفوق وترد على الأسئلة… كانوا بيمضوهم على المحاضر بالعافية … وهددوا البنات لو ما مضتوش على المحضر هندخل عليكي أي بلطجي يغتصبك…..

التهم كانت قطع طريق وشروع في قتل 13 واحد من ضمنهم طفل وتكدير الأمن العام وحيازة أسلحة نارية.. البنات خافوا من التهديد ومضوا على الاعترافات..

اليوم التامن ودوهم النيابة ""وكيل النيابة الي حقق معاهم ولفقلهم تهم مات فجأة "" النيابة ادتهم 15 يوم وكان المفروض يترحلوا على سجن بور سعيد…

قبل دخول السجن ودوهم المستشفى يعملولهم تحاليل.. ماعرفش تحاليل إيه… المهم البنات كانوا عاوزين يدخلوا دورة المياه والعسكري اللي معاهم مصمم يفضل قدامهم والباب يكون مفتوح.. طبعآ الممرضة اختلفت معاه وطلعته بره

في السجن عرفنا نزورهم…. بس روضة بعتتلي رسالة شفهية انها خايفة عليا أزورها وأنا مش عارفة أعمل إيه معاها…. كانوا بيجيبوهم في عربية ترحيلات مصفحة في عز الصيف والحر والصيام ويوقفوهم 5 ساعات بره وحتى يرفضوا اننا نبص عليهم أو نديلهم فطار.. ساعات كانوا بيفضلوا في عربية الترحيلات وقرار التجديد يجيلهم وهم في العربية ويرجعوا على السجن تاني… كنا بنسمع البنات وهم بيستغيثوا ان بنت أغمى عليها من الحر ومحدش قادر يعملها حاجة

في السجن روضة ماقدرتش تدخل الإمتحان بس هتدخل السنادي.. البنات اللي في الجامعة راحوا سجن تاني بس روضة وزمايلها في بورسعيد مع جنائيات… من 25 ل 30 واحدة في الزنزانة…. فضلت تنام على الأرض فترة طويلة ولسه فيه بنات من زمايلها بيناموا على الأرض… الحمام مفتوح والبنات بيستحموا بهدومهم.. في الأول كان الجنائيات بيخلوهم ينضفوا بس دلوقتي جابوا واحدة وبندفعلها فلوس من بره… الجنائيات كل شوية يشتموا ويتخانقوا وطبعآ بيحصل تكدير عام على الكل… بقالهم ثلاث أسابيع مشافوش الشمس… بس احنا بنزورهم

الثمان أيام اللي ما كنتش عارفة حاجة فيهم عن روضة مش عايزة افتكرهم.. الحمدلله انهم خلصم.. لما اتأخرت اتصل بيها موبايلها ادى غير متاح وبعد كده اخت ليا اتصلت تطمن على روضة لأنها شافت في التلفاز أخبار عن فض مظاهرة في الشرباصي وعن اعتقال بنات… انهارنا.. قعدت أدور نروح قسم تاني يقولوا لنا مش هنا… نروح الأمن المركزي يقولوا لنا مش هنا لغاية ثامن يوم…. يوم الثلاثاء ده كانت أول مرة روضة تتغدى معايا من فترة ونقعد مع بعض شوية.. كأنها عوزاني أشوفها قبل ما تعتقل

أن قعدت مش غارفة آكل ولا أنام بس أنا صابرة وقوية وعارفة ان ربنا اسمه العدل…. كل حاجة بتفكرني بيها…

أبوها الأستاذ سمير صابر… هو قوي زيها.. روضة أحن بنت في بناتي… انا حاسة انها زي ساعات معنوياتي في السما وساعات مكتئبة ومش عاوزه أشوف حد… دعاء كانت متعلقة بيها قوي.. حتى هي متفوقة في دراستها السنة الي فاتت جابت اقل من مستواها.. ساعات بتعزف على البيانو بقوة وغضب كدة … هي حاسة انها وحيدة من غير أختها

شهر عشرة قالوا ان النطق بالحكم يوم 26-12 لو سمحتوا اعملوا أي حاجة أي ضجة أي حركة جايز تقدروا تخرجوهم.. ربنا هو القادر

مواضيع ذات صلة