[[{“fid”:”149″,”view_mode”:”embed”,”fields”:{“format”:”embed”,”field_file_image_alt_text[und][0][value]”:””,”field_image_description[und][0][value]”:””,”field_file_image_title_text[und][0][value]”:””},”type”:”media”,”attributes”:{“height”:91,”width”:220,”class”:”media-element file-embed”},”link_text”:null}]]
رضا خلف أحمد، زوجة وأم تحكي عن اعتقال ابنتيها وزوجها وابنها
يوم 5-5-2015 كان فيه فاعلية عاملينها أهالي المعتقلين (مسيرة)، كنت موجودة أنا ومريم وفاطمة ومروة وافترقنا عن بعض.
كلمت مريم أسألها هم فين، قالت احنا مع بعض مروحين، وبعدها بعشر دقايق اتكلمت تاني، واحد رد عليا، قلت له عايزه مريم، قفل السكة.
تلات بنات أروح فين.. اتصلت بمروة كانت منهارة عياط وبتقولي أخدوا مريم و فاطمة ومش عارفة أنا فين..
كلمت المحامي.. مكنش يخطر في بالي ان البنات يفضلوا عندهم ساعة..
مروة حكت: البلطجية اتلفوا حوالينا احنا البنات، وماسكين عصيان طويلة، أنا جريت بعيد لكن شفت مريم بتضرب وبتصرخ، وكانوا بيحلقوا على أي بنت لابسة خمار. قبضوا على 13 بنت.
الساعه 8 بليل الحكومة نزلت البلد، جابوا عسكري ميت، وقالوا إن الأهالي هم اللي موتوه.
الفجر.. جحافل من الأمن المركزي نزلوا على خمسين بيت.. مخلوش فيهم حاجه سليمة، أول حاجه يعملوها يكسروا دورة المياه، مخلوش حاجه في شقة مريم.. تخريب الدواليب.. الأبواب.. الرخام.. الغسالة البوتجاز.. وهي عروسة وشقتها حلوة.. سابوها حطام.
كسروا شقة مريم في الدور الأول وشقة حماتها في الأرضي. البيت بقي خرابة.
المحامي عرف ان البنات بيتوا في قسم تاني دمياط، بيتوهم واقفين وشهم للحيط، فضلنا 8 أيام منعرفش عنهم حاجه، ولا أكل ولا لبس وأنا لوحدي لا زوج و لا ابن.. مش عارفه أعمل ايه قلبي محروق، لغاية لما مريم اتصلت بي وقالت لي احنا في مستشفى بورسعيد العمومي وكويسين وقفلت.
اتصلت تاني ردت عليا واحدة وقالت البنات بيعملوا كشف حمل والعسكري واقف عليهم، سألت وقالت لي راحوا سجن بورسعيد العمومي.
عرفنا على مدى زيارات كتير اللي تعرضوا له من شتائم أبشع الألفاظ، تاني يوم ودوهم معسكر قوات الأمن على طريق دمياط الجديدة وقعدوا هناك ال 8 أيام، الظباط اللي كانوا بيعملوا كده اسمهم أحمد وفيصل.
محدش اغتصبهم لكن كان بيهددودهم انهم هيعملوا فيهم كذا وكذا ويجيبوا واحد يفتح سوستة البنطلون، ويقولوا هنجيب جوزك ونعمل فيكي كذا وكذا قدام جوزك.
في معسكر الأمن المركزي قعدوا البنات في قاعه ومعاهم الشباب اللي اتقبض عليهم من الشارع 3 أيام في نفس المكان لا اكل ولا شرب.
أول زيارة كانت عياط. أخدت خالتهم معايا عشان لو فيه حاجه يتكسفوا منها يحكوهالها؟
سجن بورسعيد سمعته وحشه واحنا رايحين من اول مرة ادارة السجن بيعاملونا وحش بس لما عرفونا بقوا يحترمونا ويعاملونا بالذوق دلوقتي بس.
مريم دراعها مبيتحركش مرضيوش يخلونا نوديها مستشفى ولا دكتور.
وزعوهم على عنابر الجنائيات (والله العظيم حرام الجنائيات يتعاملوا المعاملة دي)، الجنائيات سقوهم المر شهور، كانوا بيخلوهم هم اللي يمسحوا العنبر ودورة المياه، لحد لما بدأوا ياخدوا منهم فلوس ويعاملوهم كويس، طلبنا البنات يقعدوا لوحدهم رفضوا.
أول يوم راحوا فيه العنبر ضيق، مكانش فيه مكان لمريم تنام فيه، نامت نصها في الحمام،
في جلسات المحاكمة بيجيبوا معاهم قوات صعبة جدا، بيقعدوهم 4 أو 5 ساعات في حجز مينفعش للحيوانات، ويجددوا الحبس من غير ما وكيل النيابة يشوفوهم.
بنحاول ندخلهم مياه وعصير، الدنيا كانت حر جدا، مبيرضوش.
مريم وفاطمة عياد كان بيغمى عليهم ورفضوا نوديهم لدكتور على حسابنا، مريم جاله أزمة تنفس. الجنائيات فضلوا يخبطوا بالساعات، العساكر يقولوا انتي بتتدلعي كذا مرة ييجوا ويمشوا.
في الآخر شالوها على عيادة السجن وفضلوا العساكر يتناقشوا ساعة بتدلع ولا لأ، لغاية في الآخر حطولها جهاز الاستنشاق.
في زيارة المجلس القومي كشف عليها الدكتور وقال كويسه بعد شهور من الشكوى.
وفي المستشفى الدكتور مرضيش يشيل الأكياس الدهنية ونصحها بلاش في المستشفى دي.
بعد 3 أسابيع على اعتقال البنات قبضوا على أحمد خطيب فاطمة وعذبوه.
هجموا على البيت وكسروه بعد القبض على جوزي وابني، سألته: انت جاي تدور على مين.. قال مصطفى.. للنهاردة منعرفش مين مصطفى.
ابني، عبد الرحمن عماد ترك عنده 26 سنة معاه دبلوم صنايع ومعهد قراءات من الأزهر، متزوج وعنده ابن. بيشتغل في محل كراسي وترابيزات بتاعنا. 7 عربيات أمن مركزي جم لعبد الرحمن في المحل يقولوا: ارمي السلاح اللي معاك، وهو كان بيبيع، شايل ترابيزة بيحملها على العربية، وبعدين اتقبض عليه وفضل يومين في النقطة (نقطة المرور)، وبعدين راح المركز. الضرب كان باين على جسمه لما شفناه. ابنه، عمر، اتولد يوم 4 مايو 2015.
زوجي عماد ترك – 53 سنة –موجه ثانوي – معاه 2 ليسانس وماجستير وعضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين- ابن بار وزوج بار وعامل مستوصف طبي خيري وجمعية لتوفير العيش المدعم اسمها سنابل الخير وكان في مجموعه لتوفير أنابيب الغاز ب 5 جنيه
يوم 17 أغسطس 2014 قبضوا عليه من الشارع وأخدوا كل حاجه في جيبه، الفلوس والموبايل والأوراق، اختفى 3 أيام منعرفش عنه حاجه وسألت في مركز دمياط عزبة اللحم، قالولي روحي أمن الدولة فوق وده مكان صعب حد يروحه، شخطوا فيا وقالوا لي مفيش حد هنا وقطعت الكهربا وأنا واقفة وخفت.
في اليوم الرابع المحامي اتصل بي وقالي ان زوجي اتعرض نيابة في محكمة شطا دمياط وأخد اخلاء سبيل وما خرجش وكان فيه مجموعة تهم كتيرة، القضية اتحكم فيها خلال شهور، اخد حكم 5 سنوات وعملنا طعن بس لسه مفيش قرار وهو حاليا في سجن جمصة – الدقهلية
من ساعة متقبض عليه كانوا بيصرفولنا نصف المرتب وبعد الحكم ورغم الطعن وقفوا المرتب خالص.
الزيارة كل أسبوع بقضي اليوم بحاله فيها ومدتها ساعة إلا ربع، ممنوع أدخله الجبن واللبن وأي حاجه لونها أبيض ولا البسكوت أو العصير الطازج ولا اللبن الطبيعي. والسنادي رفضوا يدخلوا البطاطين عشان طبقتين، الأدوية أحيانا بيوافقوا وأحيانا لأ، ذل ومحايلة. معاملة المساجين في السجن هناك كويسة لكن الأهالي لأ، كانناعبيد بيوقفونا طوابير في الشمس والمطر. فضل في المركز قبل السجن شهر، عرفت من ابني بعد كده ان عماد اتضرب كتير أوي والزيارة كانت يوم في الأسبوع، تديله الزيارة متسلميش عليه، ويخبطوا الأكل في الحيطة يترمي في الأرض ويشخطوا ويزقوا فينا.