النديم لمناهضة العنف والتعذيب

أحمد نصر عبيد يبدأ إضرابا عن الطعام في محبسه ومطلبه العلاج

يعاني المعتقل “أحمد نصر عبيد” من الإهمال الطبي من قبل مصلحة السجون المصرية حيث قارب اعتقاله العام وحتي الآن لم يتم اجراء العمليات الجراحية اللازمة له حيث يعاني من تعفن في الجروح بسبب قلة الغيار عليها ويحتاج إلى تدخل جراحي لإصلاح كسور في ذراعه وقدمه وتركيب شرائح ومسامير.
كانت البداية في السابع من مايو من العام الماضي حيث جاء إلي أسرة أحمد هاتف يفيد بأن نجلهم بمستشفى الجامعة بالإسكندرية وعند ذهاب الأسرة لرؤيته وجدوه تحت حراسه مشددة وقامت قوات الأمن الموجودة بمنع أهله من رؤيته.
وقام الأطباء بالمستشفى الجامعي بتشخيص حالته انها “بتر في الساق اليمني، وبتر بأصابع الإبهام والسبابة اليمني، وحروق من الدرجة الثانية بالوجه والذراعين والفخذ الأيمن والفخذ والساق اليسرى بنسبة 20%،ويوصي بالمتابعة بعيادة العظام بمستشفى الحضرة.
وبعد ضغط من قوات الأمن علي اطباء المستشفى تم كتابة قرار بخروج “احمد” من المستشفى بتاريخ 1/6/2015 وبالفعل في اليوم التالي خرج من المستشفى وتم نقله إلي معسكر قوات الأمن بدمنهور واستمر منع أسرته من زيارته لمدة أسبوعين، وبعدها كان فاقداً للوعي ولم يستطع معرفة أحد من أهله، وكان يعاني أيضاً من فقدان في الذاكرة وهذا ما كان يعرضه للتعذيب والضرب الشديد من الشرطة أثناء الاستجواب وحتي الأن لا يستطيع التذكر ماذا حدث له.
ومنذ هذا الخروج من المستشفى وأحمد يعاني حيث أنه محبوس احتياطيا علي ذمة القضية رقم (908 لسنة 2015 اداري وادي النطرون) ومتهم فيها بالتفجير ومجموعة من الاتهامات الأخرى ويعاني من الألم الشديد بسبب البتر في ساقة اليمني ويده اليمني مما يجعل الجانب الأيمن عنده في شلل تام وما يترتب عليه من احتياجه إلي مساعدة الغير في كل متطلباته اليومية بداية من الوقوف والجلوس وتناول الطعام وقضاء حاجته.
وكان قد صدر قرار بإخلاء سبيل أحمد في شهر نوفمبر الماضي إلا أن النيابة قامت بالاستئناف علي القرار وتم تأييد حبسه من جديد، وأرسلت أسرته العديد من الطلبات للنائب العام ومصلحة السجون ووزير الداخلية تطالب بالإفراج الصحي عن نجلهم بسبب تدهور حالته الصحية أو إجراء العمليات اللازمة له إلا انه لم يتم الاستجابة لهم حتي الآن.
وبعد عناء طويل تم نقله لمستشفى طرة ومستشفى طرة قاموا بنقله الي القصر العيني وتم تحديد معاد لإجراء العملية ويرجع أحمد إلي السجن مرة أخري ويأتي وقت العملية وينقل السجن أحمد للقصر العيني بعد المعاد فترفض المستشفى عمل العملية بسبب غياب الطبيب المختص ويحدد معاد جديد والسجن يكرر نفس التأخير وترفض إدارة مستشفى القصر العيني اجراء العملية وترسله مرة أخري لسجن طرة.

مواضيع ذات صلة