النديم لمناهضة العنف والتعذيب

أرشيف القهر في الربع الأول من 2018 (يناير-فبراير-مارس)

الأرقام وحدها لا تكفي!

 

صحيح أنها أكثر لفتا للأنظار وقد تكون أكثر جاذبية لوسائل الإعلام لكونها تلخص الوضع في مساحة محدودة دون إفراط في الحديث.

لكننا رأينا أن بعض الحديث ضروري لتوضيح ما يحدث من انتهاكات عنف وتعذيب لمواطنين في مختلف محافظات مصر بحسب ما ينشر الإعلام ذاته.

فالأرقام قد تقول أن عدد كذا من الأفراد قتل لأنه إرهابي أو لأنه تكفيري، لكنها لا تقول أن بعض هؤلاء الأفراد كانوا مجهولي الهوية حتى لمن قتلوهم.

الأرقام تقول أن عدد كذا من المحتجزين توفى في مكان الاحتجاز. قضاء الله وقدره. لكن حين نعلم أن بعضا من هؤلاء كان يعاني مرضا قابل للعلاج لكن إدارة السجن رفضت تقديم الرعاية الطبية اللازمة له يصبح الموت في الزنزانة أمرا آخر.

كما أضفنا ملفات خاصة لأحداث شدت انتباه الرأي العام مثل قضية “زبيدة واختفاءها” أو “مقتل عفرتو في قسم المقطم”، أو متابعات لقضايا شبيهة مثل قضية مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني التي لازال الفاعل فيها “مجهولا” والحقائق تائهة بين مكتبي النائب العام المصري و نظيره الايطالي. 

كذلك رأينا أن نفرد قسما خاصا لظاهرة أحام الإعدام وتنفيذها التي أصبحت للأسف الشديد حدثا متكررا يقطف أعمار شباب، بعضهم تعرض للاختفاء، وقد يكون أكثرهم تعرضوا للتعذيب واعترفوا  قسرا بجرائم قد لا يكونوا ارتكبوها.. ثم حوكموا في محاكمات تفتقد إلى كل معايير المحاكمة العادلة. 

وذلك إضافة إلى الأقسام المعتادة الخاصة بشهادات الأهالي والمعتقلين السابقين ورسائل السجن الكافية وحدها لتأريخ المرحلة التي نعيشها. 

ولأن التعليق على الأخبار وعددها وتفاصيل بعضها يحتاج إلى وقت أكثر من مجرد رصدها وعدها وعرضها فقد قررنا أن يصدر التقرير الإعلامي عن مركز النديم كل ثلاث شهور بدلا من كل شهر، يعرض ما يُنشر في مواقع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بمصادره، مع تعليق من “النديم” على كل قسم من الأرشيف مبرزين معدل حدوث الانتهاكات ونمطها.

إننا نأخذ من الإعلام ونعيده إليه والى الرأي العام! 

مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب

القاهرة، 4 أبريل 2018

للاطلاع على كامل الملف اضغط هنا

مواضيع ذات صلة