النديم لمناهضة العنف والتعذيب

بعد مذبحة النجيلة

صباح يوم 31 ديسمبر 2005 ذهبنا الى مستشفيتين احتجز فيهم الجرحى في اليوم السابق..

في المستشفى الأول علمنا أن حوالي 60 مصاب تم نقلهم الى المستشفى من بينهم لاجئون وجنود.. في ساعة متأخرة من ليلة أمس تم نقل الجميع.. الجنود الى مستشفى الشرطة واللاجئين الى جهة غير معلومة.. اطلعنا على كشف التشخيصات في أحد الأقسام.. 22 مصاب منهم 18 مصابون بارتجاج في المخ وكدمات وجروح قطعية.. كذلك علمنا من أعضاء في هيئة التمريض ان عشرين جثة وصلت الى المستشفى ونقلت فورا الى مشرحة زينهم.. توجهنا الى الاستقبال لمعرفة أسماء القتلى فقام المسئول بعمل محادثة تليفونية طويلة قال لنا بعدها انه لم تصل أي جثث الى المستشفى.

في المستشفى الثاني علمنا أن أربعة عشر جثة وصلت مساء الأمس وتم نقلهم فورا الى مشرحة زينهم. لم نتمكن من معرفة اسمائهم ولا سبب الوفاة.

صباح أول يناير 2005

لاجىء

كنت في معسكر بطريق 6 أكتوبر.. زوجتي في طرة.. خرجونا بالأمس ثم بدأوا ينزلونا في مجموعات.. انا تركوني عند الهرم.. لم يكن معي أي نقود وكنت في غاية التعب وسرت على قدمي من اول الهرم الى محطة نصر الدين. واحدة من المجموعة التي كنت فيها ذهبت الى مشرحة زينهم تحبث عن ابنها الذي يباغ من العمر 18 سنة.. وجدت هناك حوالي 45 جثة.

لاجىء

أنا الآن في كنيسة السكاكيني. الكنيسة توزع اليوم البطاطين. أنا آخر واحد خرج من معكسر طره.. المعسكر خالي الآن.. رجال الأمن حصروا لمن لديه أوراق أو جوازات ومن ضاعت اوراقه ومن ليس لديه اوراق من الأصل.. عدد من ليس لهم اوراق 275 (75 بدون جوازات، 200 بدون مستندات).. هؤلاء أخذوهم الى مقر أمن الدولة بلاظوغلي ثم رحلوهم الى مبنى الحراسات في القناطر الخيرية. سمعنا من تليفزيون السودان أن هناك 100 واحد تم ترحيلهم وان وزير الخارجية في استقبالهم.

لاجىء

كنت في منشية ناصر في معسكر واقع خلف مستشفى المقاولين العرب خرجت الساعة 12 مساء أمس وأصريت أن آخذ معي أرفعة أطفال بدون عائلة.. ما زال هناك 250 من الرجال والنساء داخل المعسكر.. الآن أنا في كنيسة أحمد سعيد لأن مستنداتي التي تركتها راحت في الحديقة.

لاجىء

أنا في كنيسة السكاكينى يوجد حوالي 170 سودانى يتم توزيع بطاطين عليهم. لا نعرف مصير من فقدوا اوراقهم .. سمعنا أنهم سيرحلوا الى معكسر في دهشور على طريق الفيوم وعددهم حوالي 15.

مساء اول يناير 2006
من ثلاث مصادر
في الدور السابع بمستشفى القصر العيني “الجامعي” طفل سوداني فاقد للوعي لا يتجاوز عمره سبع سنوات.. يرقد على سريره ويداه مكبلة بالكلبشات!! في الوحدة بعد منتصف الليل توفى الطفل!

مواضيع ذات صلة