إن المنظمات الموقعة أدناه إذ تدين هذا التحرش السافر بنشطاء المجتمع المدني في مصر، تؤكد مرة أخرى على إدانتها لاستشراء نفوذ مباحث أمن الدولة الذي لم يترك مكانا في هذا الوطن إلا وخصص له فيه مكتبا، ولم يستثن من ذلك دار الأوبرا والمسارح الني من المفترض أنها أماكن للفن الراقي والترويح عن النفس!! كما تؤكد أن إعمال المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان لن يتحقق بمجرد إنشاء مجلسا قوميا لهذا الغرض، طالما أن للأمن سلطات مطلقة تلاحق المواطنين أينما ذهبوا، وتؤكد على أن احترام حقوق الإنسان يتم على أرض الواقع قبل أن تبتدع له أشكال فوقية لا غرض من ورائها سوى استكمال صورة ديكتاتورية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر.
إن الممارسة اليومية تؤكد عدم جدية الحكومة المصرية في وقف الانتهاكات والاعتداء على الحقوق والحريات العامة والخاصة وحرمات المواطنين، ففي خلال 48 ساعة فقط يتم إلقاء القبض على ستة من نشطاء دعم الانتفاضة في المنصورة والتحرش بالزميلة عايدة في القاهرة.
كما ننتهز هذه الفرصة لنؤكد مرة بعد الأخرى على ضرورة وقف العمل بقانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية المقيدة للحريات حتى تسقط الذريعة الأساسية التي يستند إليها جهاز الأمن المصري في انتهاك حقوق وحريات المواطنين.
الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي
مركز هشام مبارك للقانون